صحة الخطبة الغراء للبضعة الزهراء

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على خير من طاف وسعى وخير من إنتعل واحتفى المصطفى وآله النجباء صلاة لاينتهي أمدها ولاينقطع عددها 

 لقد ألقت الزهراء عليها السلام خطبتها الفدكيه وهي غايه في الفصاحه والبلاغه في مسجد والدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هزت بصداها كل من شري آخرته بالثمن الأوكس و تغطرس و تردي في هواه  وجحد الحق ،   خرجت  عليها السلام من بيتها برضا زوجها وقد لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة وخطبت في القوم ،  وهذه الخطبه إفتتحتها بالثناء على الله عزوجل وعلى حكمه وتدبيره و ذكرت فضل والدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم  وذكرت الحكمه مما افترض الله علينا  فقالت  : فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاًللإسلام، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد،والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفة، وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية   (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون (  سورة آل عمران– 102  وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، فإنه (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُسورة فاطر- 28

قال العلامه ابن عثيمين في جواب على هذا السؤال :  ما معنى قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)؟
 
فأجاب رحمه الله تعالى: معنى هذه الآية الكريمة أنه لا يخشى الله عز وجل والخشية هي الخوف المقرون بالعلم والتعظيم لا يخشى الله عز وجل من عباده إلا العلماء والمراد بالعلماء العلماء بالله تعالى وما له من الأسماء والصفات والأفعال الحميدة والأحكام المتضمنة للحكمة وهي شريعة الله عز وجل هؤلاء هم العلماء الذين يخشون الله سبحانه وتعالى لأنهم علموا ما له من الكمال وأما العلماء بأحوال الدنيا فإنهم قد يخشون الله وقد لا يخشونه وما أكثر الذين عندهم علم كثير من علم الدنيا ومع ذلك فهم من أبعد الناس عن خشية الله وأشدهم استكباراً عن الحق ولقد ظن بعض الجهلة أن المراد بالعلماء في هذه الآية العلماء بأحوال الكون مما أوتوه من علمه كالذين يعرفون الفلك ويعرفون الأرض وما أشبه ذلك وهذا خطأ فهؤلاء إن أدت معرفتهم إلى خشية الله سبحانه وتعالى والإنابة إليه والقيام بطاعته فهم على خير وإن لم تؤدِ إلى ذلك فليس فيهم خير. اهـ (1) أقول :  وإستدلت في الخطبه على توريث الأنبياء للمال بكتاب الله عزوجل ووجهت خطابها لأبي بكر الممتنع  عن  الإعتراف به ولأن هذه الخطبه محرجه للقوم في ذلك الوقت ولم يسعهم الفرار مما جاء فيها  ، تم تناقلها على الألسنه على أنها من المسلمات ، وحدث  بها  أئمتنا عليهم السلام  وكذلك السيدة زينب عليها السلام  وغيرهم ،  بعد ذلك جاء أهل التعصب بعد مضي السنين ليتفحصوا اسانيدها لغرض أن يظفروا برجل من أسانيدها لتضعيفه وبالتالي يفروا بزعم أن الخطبه لاتصح وياشيعه نتحداكم أن تجلبوا السند الصحيح للخطبه  الفدكيه وقد أسموها أسطورة الخطبة الفدكيه ، والطريف في الأمر أن الكاتب عندهم الأخ

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فتوى نور على الدرب ( العثيمين ) ، الجزء : 5 ، الصفحة : 2  

 

 

 الحوزوي بالتعاون مع الأخ العباسي تعرضا لأسانيد للخطبه وهدفهما هو التضعيف فقط لهذا نجد ردهما  كان

بسطحيه ولم يتعمقا فيه لأنهما لو تعمقا لوجدا التوثيق لمن ضعفوهما  وتناقل للأسف الإخوه من أهل السنه

 هذا الرد المعلب وصدقوا أنه نسف أسانيد الخطبه  ودخلوا منتديات الشيعه بهذا التحدي هل يوجد لدى

الشيعه سندآ صحيحآ واحدآ في كتبهم للخطبه الفدكيه ، هذه الخطبه  متواترة ولها شهره روائيه  وعُمِل

بمضمونها وكما هو معلوم أن الشهره العمليه جابره لضعف الإسناد  ،  ولاتنس أيها المعاند  أن في القرآن

الكريم لديكم السجده الثانيه في سورة الحج لم تثبت بالسند الصحيح فهل نتحداكم أن تجلبوا السند الصحيح 

لها وإلا فلاتصح  فيكون القرآن  قد حرف لديكم  فكان ردكم أن عمل الصحابه  هو المعتمد في هذا    ، قال

الشيخ المنجد في : مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم : ” قال الألباني في تمام المنة 269 معلقا :” كلا

ليس بحسن ، لأن فيه مجهولين ، فقد قال الحافظ في التلخيص بعد أن نقل تحسين المنذري والنووي للحديث : وضعفه عبد الحق وابن القطان وفيه عبد الله بن منين وهو  مجهول والراوي عنه الحارث بن سعيد العتقي وهو لا يعرف أيضاً وقال ابن ماكولا : ليس له غير هذا الحديث ” . ولذلك اختار الطحاوي أن ليس في الحج سجدة ثانية قرب آخرها وهو مذهب ابن حزم في المحلى قال : لأنه لم يصح فيها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجمع عليها وصح عن عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبي الدرداء السجود فيها ”  ثم ذهب ابن حزم إلى مشروعية السجود في السجدات الأخرى المذكورة في الكتاب وذكر أن العشر الأولى متفق على مشروعية السجود فيها عند العلماء وكذلك حكى الاتفاق عليها الطحاوي في شرح المعاني (1/211) إلا أنه جعل سجدة (فصلت) بدل سجدة (ص) ثم أخرجا كلاهما بأسانيد صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سجد في (ص) (والنجم) والانشقاق ) و (اقرأ) وهذه الثلاث الأخيرة من المفصل التي أشير إليها في حديث عمرو المذكور آنفا .
وبالجملة فالحديث مع ضعف إسناده قد شهد له اتفاق الأمة على العمل بغالبه ، ومجيء الأحاديث الصحيحة شاهدة لبقيته إلا سجدة الحج الثانية فلم يوجد ما يشهد لها من السنة والاتفاق ، إلا أن عمل بعض الصحابة على السجود فيها قد يستأنس بذلك على مشروعيتها ولا سيما ولا يعرف لهم مخالف.
والخلاصة أنّ السجود للتلاوة في الخمسة عشر موضعا المذكورة والله أعلم .اهـ (1)

أقول : فالخطبه الفدكيه عمل بما جاء فيها  وشرحت ودرست وحفظت فلاشك في صحتها عندنا  وشهرتها الروائيه لاشك فيها ، قال   السيد شرف الدين  : السلف من بني علي وفاطمة يروي خطبتها في ذلك اليوم لمن بعده، ومن بعده رواها لمن بعده حتى انتهت إلينا يداً عن يد، فنحن الفاطميون نرويها عن آبائنا، وآباؤنا يروونها عن آبائهم، وهكذا كانت الحال في جميع الأجيال إلى زمن الأئمة من أبناء علي وفاطمة  (2)

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من موقع الإسلام سؤال  وجواب   فتوى رقم :5126

(2) النص والاجتهاد: المورد 7، هامش الصفحة 106 ـ107

 

 

# الخطبه الفدكيه عند الشيعه

 اليكم هذا السند الصحيح للخطبه الفدكيه   على مباني عدة فقهاء كالسيد  محمد سعيد الحكيم والشيخ السند وكذلك صحيح على مباني بعض الفقهاء القدماء رضوان الله عليهم جميعا كما قال الشيخ الاستاذ جعفر الصويلح

وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكا

:السلام عليكم سماحة الاستاذ الشيخ جعفر الصويلح
حياكم الباري ووفقكم استاذ لدي سؤال عن صحة هذا السند للخطبة الفدكية

(دلائل الإمامة للطبري وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني محمد بن المفضل بن قيس الأشعري قال حدثنا علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير عند أبي عبدالله) أرجو التفضل علينا بالإجابة

الجواب
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سند الرواية
محمد بن هارون التلعكبري
هارون بن موسى التلعكبري
أحمد بن محمد بن سعيد(بن عقدة) محمد بن المفضل الأشعري
علي بن حسان
عبد الرحمن بن كثير

يمكن المناقشة في صحة هذا السند في خمسة أمور

 1- وثاقة محمد بن هارون التلعكبري
2-  وثاقة ابن عقدة
3- سقوط الواسطة بين ابن عقدة و محمد بن المفضل
4- وثاقة علي بن حسان
5-  وثاقة عبد الرحمن بن كثير

وسنتحدث عنها واحدة واحدة بإيراد المناقشات والأجوبة الممكنة

وثاقة محمد بن هارون التلعكبري (الابن)
لا يوجد خلاف في وثاقة الاب هارون بن موسى التلعكبري
ولكن لا يوجد عندنا توثيق خاص لمحمد بن هارون (الابن)
ومن هنا يقع الكلام في وجود إمكان وجود توثيق عام له
ويمكن أن يذكر ثلاث توثيقات عامة له

1- ترحم النجاشي عليه
حيث ترحم النجاشي عليه في ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع،
وهذا مبني على كبرى
أن كل من ترحم عليه النجاشي هو ثقة أو حسن
وهذه الكبرى خلاف التحقيق

2- كونه من مشايخ النجاشي
وهو مبني على كبرى كل مشايخ النجاشي ثقات ولأن محمد بن هارون التلعكبري من مشايخ النجاشي تثبت ثقته بناء على هذه الكبرى توثيق محمد بن هارون على مبنى من يقول بوثاقة جميع مشايخ النجاشي وهو مبنى السيد

الخوئي قدس الله نفسه الزكية مع ملاحظة أن السيد الخوئي في ترجمته لمحمد بن هارون بن موسى لم يصرح كونه من مشايخ النجاشي وذكر ترحم النجاشي عليه فقط.

 3-  نظرية المعاريف
وهي نظرية الشيخ التبريزي قدس الله نفسه الزكية
ويمكن تلخيص نظرية المعاريف للتبريزي )   إذا كان أحد الرواة مشهوراً معروفاً و لا سيما إذا كان صاحب كتاب و لم يرد فيه قدح و تضعيف كان ذلك أمارة كونه حَسَنَ الظاهر و ذلك لأجل أن المشهور المعروف تتظافر الدواعي لنقل ما يصدر منه و يتصف به مما يوجب القدح و التضعيف فإذا لم يرد فيه قدح و تضعيف كان ذلك دليلاً على كونه حَسَنَ الظاهر و حُسْنُ الظاهر أمارة العدالة في الإمامي و الوثاقة في غيره (

وهذه الكبرى تنطبق على محمد بن هارون فقد كان مشهوراً و كان له كتاب و لم يرد فيه قدح و تضعيف
فتثبت وثاقته عند الشيخ التبريزي ومن يرى بتمامية هذه النظرية (المعاريف) من تلاميذه كالسيد الخباز

 وثاقة ابن عقدة
وهو أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبيداللّه بن زياد بن عجلان المشهور بالحافظ ابن عقدة
و ليس هو إمامي إثنى عشري إنما هو زيدي جارودي ولا خلاف في وثاقته لدى المشهور من علماء الرجال الشيعة وإن كان مختلف العقيدة معنا لأننا لا نشترط أن يكون الراوي متفق العقيدة معنا بل يكفي أنه ثقة

وإنما الخلاف في وثاقته لدى الرجاليين من علماء السنة فقد وصفه ابن تيمية بالرافضي ولم يقبل أحاديثه و كذبه بعض الرجاليين القدماء من السنة وقبل نقل كلمات التوثيق من العلماء السنة القدماء لا بأس أن ننقل كلمة أحد علماء السنة(السهمي) فيمن كذبه

قال السهمي
ما يتهم مثل أبي العباس(ابن عقدة) بالوضع إلا طبل.

وكلمات علماء السنة في توثيقه

1-  الدارقطني
( أجمَعَ أهلُ الكوفة أنّه لم يُرَ مِن زمن عبدالله بن مسعود إلى زمانه أحفَظُ منِ ابن عقدة(

 2-  الخطيب البغدادي
)
كان حافظاً عالماً مكثراً، جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وأكثَرَ الرواية وانتشر حديثُه، وروى عنه الحُفّاظ والأكابر (

 3-  ابن الجوزي الحنبلي
)
كان من أكابر الحفّاظ(

 4- سبط ابن الجوزي الحنفي
)
ابن عقدة مشهور بالعدالة(

5-   الذهبي
(الحافظ العلاّمة، أحد أعلام الحديث ونادرة الزمان وصاحب التصانيف، كُتب منه ما لا يُحَدّ ولا يُوصف عن خَلْق كثيرٍ بالكوفة وبغداد ومكّة، وجمع التراجم والأبواب والمشيخة، وانتشر حديثه وبَعُدِ صيتُه)

لا خلاف في وثاقة محمد بن المفضل الأشعري اللذي روى عنه ابن عقدة ولكن ابن عقدة ولد سنة 249هـ ومات سنة 333هـ وقد صرح الشيخ الطوسي أن محمد بن مفضل بن قيس الأشعري من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام اللذي توفي سنة148 ولا يمكن أن يروي ابن عقدة عن أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام من دون واسطة لأنه بين وفاة الصادق و ولادة ابن عقدة مايقارب 100 عام فلا يمكن أن يروى عن أحد أصحابه مباشرة من دون واسطة فإذا كان محمد بن المفضل من أصحاب الصادق فهناك واسطة (راوي) لم يذكر في السند وهذا يسمى (إرسال) والظاهر أنه يوجد راويين أشعريين محمد بن المفضل بن ابراهيم الأشعري وابن مفضل أخو ابراهيم (جد محمد الراوي الأول) أي عم أبيه والظاهر أن اللذي هو من أصحاب الصادق هو العم أخو ابراهيم ومما يساعد على ذلك سند هذه الرواية 1-  محمد بن هارون التلعكبري 2-  هارون بن موسى التلعكبري 3-  أحمد بن محمد(بن عقدة) 4-    محمد بن المفضل الأشعري 5-  علي بن حسان 6- عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق فلاحظ وجود راويين بين محمد بن المفضل وبين الإمام الصادق عليه السلام مما يعني إمكان أن يروي ابن عقدة عنه من دون واسطة

 وثاقة علي بن حسان
اسم  علي بن حسان اسم مشترك لراويين
علي بن حسان الواسطي
علي بن حسان الهاشمي

و الواسطي ثقة أما الهاشمي لم تثبت وثاقته  وحكي عن العلامة المجلسي قوله أنهما شخصية واحدة علي بن حسان الهاشمي الواسطي والظاهر صحة ذلك لما قاله الكشي ) قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن علي بن حسان، قال: عن أيهما سألت؟ أما الواسطي فهو ثقة، وأما الذي عندنا – يشير إلى علي بن حسان الهاشمي – فإنه يروى عن عمه عبد الرحمن بن كثير، فهو كذاب واقفي أيضا لم يدرك أبا الحسن موسى عليه السلام ) ومع أن علي بن حسان الهاشمي ممن وقع في اسناد كامل الزيارات إلا أن وجود عبارات صيرحة للغضائري وغيره من تضعيف الهاشمي تمنع من البناء على كبرى وثاقة كل من وقع في إسناد كامل الزيارات و هنا لابد من قرينة امعرفة الراوي في هذه الرواية هل هو الواسطي أو الهاشمي وحيث أن الواسطي لم يروي عن عبدالرحمن بن كثير إلا نادرا جدا فإن الراوي هو الهاشمي كما أن لفظة (عمه) في السند قرينة على أن الراوي هو الهاشمي وليس الواسطي وبالتالي لا يمكن علاج هذه الخدشة السندية

 وثاقة عبدالرحمن بن كثير الهاشمي
ومع أنه ممن وقع في أسناد كامل الزيارات أيضا إلا أنه معارض بتضعيف النجاشي له ولا يمكن توثيقه أيضا
النتيجة
الرواية ضعيفة بعلي بن حسان الهاشمي وعمه عبد الرحمان بن كثير الهاشمي
ملاحظة 1
ضعف هذا السند للخطبة الفدكية لا يعني ضعف الخطبة لأن الخطبة الفدكية للزهراء عليها السلام لها مايقارب 40 سند و ما يفوق 25 راوي
وبهذا العدد من الأسانيد والرواة لا نحتاج لفحص الأسناد سندا سندا بل يكفي بحث عدم اشتراك الأسناد في إحدى الطبقات ليثبت التواتر من خلالها.

ملاحظة 2

هذا السند صحيح على مباني عدة فقهاء كالسيد الحكيم والشيخ السند وكذلك صحيح على مباني بعض الفقهاء القدماء رضوان الله عليهم جميعا اهـ

https://alansarblog.wordpress.com/2016/02/04/%E2%AD%95%D8%B3%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%83%D9%8A%D8%A9/

اقول  : علي بن حسان وعمه من رجال كامل الزيارات ولمن يتبجح ويفر بأن السيد الخوئي تراجع عن توثيق رجاله

نقول له قال السيد محمد سعيد الحكيم : وكأنه بناءً على مختاره سابقاً من وثاقة رجال السند في كتاب كامل الزيارات لكون موسى وأبيه منهموهو وإن عدل عن ذلك، إلا أن الظاهر أن عدوله في غير محله، على ما أوضحناه في جواب سؤال وجّه إلينا حول ذلك (1) .
ـــــــــــــــــــــــ
(1) 
جاء في البيان المطبوع في وجه عدول المرحوم السيد الخوئي )قدس سرهعن موقفه من رجال كامل الزياراتبعد نقل كلامه وتأكيد ظهوره في توثيق جميع رجال السند.
ولكن بعد ملاحظة روايات الكتاب والتفتيش في أسانيدها ظهر اشتماله على جملة وافرة من الروايات المرسلة والمرفوعة والمقطوعة والتي تنتهي إلى غير المعصوم (عليه السلام، والتي وقع في أسانيدها من هو من غير أصحابنا كما أنه يشتمل على الكثير من روايات أناس مهملين لا ذكر لهم في كتب الرجال أصلاًبل وجماعة مشهورين بالضعف كالحسن بن علي بن عثمان ومحمد بن عبدالله بن مهران وأمية بن علي القيسي وغيرهمومعلوم أن هذا كله لا ينسجم مع ما أخبر به (قدس سرهفي الديباجة لو كان مراده توثيق جميع من وقع في إسناد كتابه، ومن أنه لم يخرج فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم فصوناً لكلامه عن الأخبار بما لا واقع له لم يكن بد من حمل العبارة على خلاف ظاهرها بإرادة مشايخه خاصة. لكن ملاحظة عبارته بتمامها تشهد بأنها آبية عن الحمل المذكور، كيف وأن الغرض من توثيق الرجال بيان اعتبار روايات الكتاب، ومن الظاهر أن اعتبار الرواية إنما يكون بوثاقة جميع رجال سندها لا خصوص الراوي الأول الذي يروي عنه ابن قولويةبل قوله: “ولا أخرجت فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال، كالصريح في خلافه” وإلا كان يقول: “ولا أخرجت فيه حديثاً رواه الشذاذ” ومنه لابد من إبقاء كلامه على ظاهره من هذه الجهة وحيث كان منزهاً عن الكذب فلابد من توجيه كلامه بما يناسب الكتاب المذكور وذلك بالنظر في نقاط الضعف التي أشير إليها واحدة واحدةً .1-  اشتمال الكتاب على الروايات المرسلة والمرفوعة والمقطوعة لا تنافي تعهده، فإن من القريب اطلاعه على أن الشخص الذي أرسل من لا يرسل إلا عن ثقة، حيث لا يبعد مألوفية ذلك عند القدماء كما وصل ذلك إلينا من بعضهم صريحاً، أو على الكتاب الذي اشتمل عليه الخبر المذكور منه من الكتب التي قامت القرائن الخارجية من صحة أخبارها لعرضها على الأئمة (عليهم السلامأو على خواص أصحابهم ممن يحسن التمييز ونحو ذلك مما قد يتيسر له ولأمثاله من قدماء الأصحاب وذوي المقام منهم الاطلاع عليه وإن خفي علينا الكثير من ذلك لبعد العهد وإثارة الشبه ونحو ذلك. 2-  انتهاء الروايات إلى غير المعصومين (عليهم السلامإنما يكشف عن أن تعهده بالاقتصار على رواياتهم مبني على الغالب، لكونه المقصود بالأصل وكون المقصود من ذكر غيره للتأييد والاستظهار، على أنه إنما التزم بذلك فيما إذا كان في الرواية عنهم ما يغني عن الرواية عن غيرهمحيث قال: “ولم أخرج فيه حديثاً روي عن غيرهم إذا كان فيما روي عنهم من حديثهم (صلوات الله عليهمكفاية عن حديث غيرهم“.
وعلى كل حال فلا دخل لذلك بالمهم فيما نحن فيه من وثاقة رجال السند ومثله الحال في الرواية عن غير أصحابنا إذا كان المراد منهم من هو بعيد عن أصحابنا أما لو أريد به منهم من هو يختلط بهم كالسكوني، وأبي الجارود، وطلحة بن زيد، فهم ملحقون بأصحابنا في عرف أهل الحديث كما هو ظاهر.3-  اشتمال الكتاب على الكثير من روايات أناس مهملين لا ذكر لهم في كتب الرجال لا ينافي تعهده فإن كتب الرجال قد أهملت الكثير من الروايةولاسيما وأن بعض تلك الكتب قد ألفت لاستيعاب أهل الكتب من أصحابنا لا جميع الرواة منهم كما هو الحال في كتاب النجاشي وفهرست الشيخوبعضها اقتصر على خصوص أصحاب الأئمة (عليهم السلاممن دون نظر لغيرهم من الرواة الذين وقعوا في طريق أسانيد الروايات من دون أن يكونوا من أصحابهم (عليهم السلام، كما في كتاب الشيخوهو وإن ذكر فيه جملة من الرجال في باب من لم يروِ عنهم (عليهم السلامإلا أنه مضطر في ذلك قطعاً وغير مستوف للرواة يقيناً.
اشتمال الكتاب على جماعة مشهورين بالضعف إن كان المراد به أنهم مشهورين عند غيره بنحو يمكن مخالفة ابن قولويه للمشهور في ذلك، فهو لا يعدو أن يكون اختلافاً بين أهل الجرح والتعديل الذي يقع كثيراً وليس تقديم قول غيره عليه بأولى من تقديم قوله.
ولاسيما مع كون عمدة الجارحين متأخرين عنه كالشيخ والنجاشيعلى أنه يأتي ما يمكن به توجيه الاختلاف المذكوروإن كان المراد أنهم مشهورون بالضعف عند الأصحاب عموماً بحيث لا يمكن خفاء ذلك على ابن قولويه ومخالفته لهم فيهفيهوّن الأمر إمكان جمع توثيقه لهم في كتابه مع تضعيفهم المذكور بما ذكرنا في توجيه حجية مراسيل ابن أبي عمير   من أنه حيث كان الغرض من توثيق الرجال في كامل الزيارات وفيمن يروي عنه ابن أبي عمير ونحوه هو توثيق رواياتهمفالظاهر أن المراد بذلك وثاقتهم حين أدائهم الرواية وأخذها عنهم، لأن ذلك كافٍ في حجية الرواية والاعتماد عليها،ولا ينافي ذلك أن يعرض ما يسقط روايته عن الحجية من ضعف في الذاكرة حتى صار يخلط ولا يضبط، أو من هزة وفتنة أخرجته عن مقام الوثاقة أي الكذب أو العلو أو الكفر أو غير ذلك .
كما أن الظاهر أيضاً أن مراد الجارح هو حصول ما يمنع من الاعتماد على رواية الرجل في الجملة ولو في بعض الأزمنة، كما هو المظنون أو المطمأن به في أكثر المجروحين ممن روى عنه الأصحاب في كتبهم واختلط بهموإلا فمن البعيد جداً رواياتهم عمن هو كاذب في جميع عمره يعرف عنه ذلك وهم يعاشرونه ويخالطونه ويحدثهم ويحدثونه، وحينئذٍ لا تنافي بين التوثيق المذكور والجرح الثابت على الشخص لنضطر معه إلى تأويل كلام الموثقين بمثل هذه التوثيقات أو البناء على خطئهم فيها. غاية الأمر أنه مع الجهل بتاريخ رواية الشخص الذي يجتمع فيه التوثيق المذكور مع الطعن لا يعتمد عليها لعدم العلم بصدورها في زمان الاستقامة، وعلى ذلك يتعين البناء على وثاقة الرجال المذكورين في الكتاب المذكور، وكذا الذين روى عنهم مثل ابن أبي عمير ما لم يطعن فيهم من يقبل طعنه فلا تقبل حينئذٍ بقية رواياتهم ما لم يعلم صدورها حال الاستقامة والمظنون جريان ذلك في رجال جميع الكتب التي يظهر من أصحابها تصحيح رواياتها كالكافي والفقيه وإن كان في بلوغ ذلك مرتبة الحجية بعد عدم تصريح مؤلفيها بوثاقة رجالها إشكال لإمكان اعتمادهم في توثيق الرواية على قرائن أخرى من دون أن يثبت عندهم وثاقة راويها حين أدائها، وإن كان بعيداً في الجملة، وكيف كان إن لم يكن هذا الوجه هو الظاهر بدواً فلا أقل من لزوم الحمل عليه بعد ملاحظة واقع الكتاب، ومراعاة حال مؤلفه في الوثاقة والجلالة، ورفعة المقام وقدم الطبقة، وهو أولى بكثير من حمل كلامه على توثيق خصوص مشايخه الذين يروي عنهم بلا واسطة. (منه عفي عنه ) اهـ (1) ، أقول : عبد الرحمان بن كثير ممن روى في تفسير القمي  والعديد من الفقهاء قالوا أن علي بن إبراهيم وثق رجال كتابه ، وهو أيضآ من رجال كامل الزيارات وله كتاب فدك كما ذكر النجاشي فلامفر من قبول كلامه الدال على إستقامته بدليل الأخذ منه في وقت النقل للخطبه والكلام ينطبق على علي بن حسان ، وهذا تعليق الدكتور فيصل العوامي عن السند السابقتوجد جزئية أخرى ينبغي أخذها بعين الاعتبار وهي أن ابن عمير وصفوان رويا عن بن كثير وهو مبنى آخر يعتمده البعض في التوثيق ، وعلى مبنى المتسامحين في الإسناد أو المعتمدين للمباني الأربعه وهي ترحم النجاشي وإسناد الكامل والتفسير ورواية بن أبي عمير وصفوان كالشيرازيين فيمكن الحكم بالصحة ” اهـ أقول : وقد قال المجلسي الأول بإتحاد الواسطي والهاشمي وأن لامنافاه بين كونه هاشميا وواسطيا وأن النجاشي ذكر الواسطي فقط وأن من قال بالتعدد إعتمد على قول علي بن الحسن الفطحي   ولايضر عدم الإتحاد بعد أن أثبتنا وثاقتهما وقال المجلسي أيضآ و أما ضعفهما بالغلو فالذي ظهر لي من التتبع أنهما كانا من أصحاب الأسرار، و لهذا حكم بصحة أخبارهما الصدوقان. ذكر ذلك في ج 14 ص 161 الى 163  من روضة المتقين وقال أيضآ : و على أي حال فهذا الخبر و أمثاله مما رواه علي بن حسان عن عبدالرحمن ضعيف على مصطلحهم لضعف عبد الرحمن، و لا بأس به على مصطلح القدماء راجعه في ج 9 ص 248 و 249 في نفس المصدر السابق
  –  محمد بن هارون من مشايخ النجاشي ومن مشايخ الطبري صاحب دلائل الإمامه وقد أكثر الروايه عنه في كتابه ، وهذا الراوي فرح أهل التعصب بقول الشيخ الجواهري في المفيد أنه مجهول والسيد الخوئي لم يذكر ابدا في ترجمته له أنه مجهول   ، قال الشيخ أيوب الجعفري في جواب سؤال وجه اليه وهو عن قول الجواهري عن محمد بن هارون التلعكبري مجهول التالي    : ” هارون بن موسى موثق قد وثقه جميع علماء الرجال تقريباً إن لم نقل تحقيقاً وأما ولده محمد بن هارون فلم يُذكر له توثيق خاص ـ كما تفضلتم ـ نعم قد وثق النجاشي جميع مشايخه الذين يروي عنهم بلا واسطة و قد قال الرجاليون أنه من مشايخه ـ كما نقلتم ذلك أيضاً ـ و هذا كاف في اثبات الوثاقة و ليس من الضروري أن يكون التوثيق خاصاً فهناك من الروات من لم يُذكر له توثيق خاص بل ورد توثيقه في التوثيقات العامة كمشايخ ابن قولويه الذين يروي عنهم في كامل الزيارات ( مشايخه بلا واسطة أو جميع مشايخه و إن كان يروي عنهم بواسطة على الخلاف الموجود في مقصود ابن قولويه من توثيق جميع من يروي عنهم في كامل الزيارات ) فبعض هؤلاء المشايخ لم يرد لهم توثيق خاص بل اعتمد الفقهاء في ذلك على هذا التوثيق العام لإثبات صحة الرواية أو كونها موثقة أو . . و أما نقلتم من كونه مجهولاً فلم أجد ذلك في الكتب الرجالية الأصلية و لا يحضرني كتاب المفيد كي أرى ما مقصوده و لا أظن أن يكون مقصوده أن محمد بن هارون مجهول كيف و هو تلخيص رجال السيد الخوئي قدس سره و هو لم يذكر كونه مجهولاً ؟  و هناك طريق آخر لإثبات الوثاقة تبنّاه شيخنا الأستاذ المرحوم التبريزي قدس سره و هو أنه إذا كان أحد الروات مشهوراً معروفاً و لا سيما إذا كان صاحب كتاب و لم يرد في قدح و تضعيف كان ذلك أمارة كونه حَسَنَ الظاهر و ذلك لأجل أن المشهور المعروف تتظافر الدواعي لنقل ما يصدر منه و يتصف به مما يوجب القدح و التضعيف فإذا لم يرد في قدح و تضعيف كان ذلك دليلاً على كونه حَسَنَ الظاهر و حُسْنُ الظاهر أمارة العدالة في الإمامي و الوثاقة في غيره ، و كلا الأمرين متحققان في محمد بن هارون فقد كان مشهوراً و كان له كتاب و لم يرد فيه قدح و تضعيف فذلك أمارة عدالته و أما كونه ذا كنيتين أو أنه اشتباه المقصود منه أنه إما أن يكون له كنيتان كنية باسم ولده الأكبر و كنية لأجل مشهورية تلك الكنية لذلك الاسم كما يقال في عصرنا لكل من اسمه محمد ( أبو جاسم ) أو أن الذي كنّاه بأبي جعفر قد التبس عليه الأمر فذكر أبا جعفر بدلاً من أبي حسين لأجل سهو القلم و أمثاله فلا يثبت له أخ بهذه الكنية فلا تسقط الروايات المروية عن طريقه عن الاعتبار . و الفرق بين ( قال ) و ( حدثنا أو أخبرنا ) هو أن الأول لا يدل على أن القائل رواه هو بنفسه له و سمع الراوي منه بل وجده في كتابه فذكر أنه قال كذا و لكن الثاني يدل على أن الناقل قد سمع الرواية منه ( كما نقول نحن أيضاًً أن العلامة المجلسي مثلاً قال كذا و لم نقل أنه حدثنا أو أخبرنا ) نعم عبارته دالة على كونه مجهولاً و لكن السيد الخوئي الذي يعتبر هذا الكتاب تلخيصاً لمعجمه لم يذكر كونه مجهولاً فمن الضروري ذكر المصدر و المؤلف لم يستند الى مصدر من المصادر الرجالية المعتبرة يذكر مجهوليته ، و كذلك كتاب زبدة المقال أيضاً تلخيص لكتاب السيد الخوئي ، فلا يمكن حالياً الإعتماد على هذا النقل ، و يمكن اثبات وثاقته بالطريق الذي أشرتُ إليه نقلاً عن الشيخ التبريزي رحمه الله و الذي كان يعتمد عليه في دروسه الفقهية لإثبات وثاقة بعض الروات الذين لم يرد فيهم توثيق و لا تضعيف مع شهرتهم ، و هو بالمناسبة طريق عقلائي قابل للإعتماد في رأيي القاصر اهـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصباح المنهاج / كتاب التجارة ج1 ص461

 

 أقول : الشيخ الجواهري اوضح معنى كتابته  هو مجهول حيث أن  المجهوليه عند الشيخ الجواهري  في الذي لم تثبت

 وثاقته أو أنه لم تتعرض له كتب الرجال وعد من المهملين حيث قال: ( واما قولنا مجهول الموضوعة بين خطين فلا علاقة لها بما قاله النجاشي بل هي حصيلة عدم ثبوت توثيق له ممن يعتبر قوله في التوثيق وعدم ثبوت مدح له أيضاً فهو لا يعتد بقوله سواء أكان مهملاً أم مجهولاً ولذا نعبر عن المهمل بالمجهول أيضاً) (1 )

أقول : وهذا الكلام المهم جدآ أضعه لأهل التعصب قال الشهيد الثاني:«…. ولكن ينبغي للمائز في هذه الصناعة… تدبّر ما ذكروه ومراعاة ما قرروه، فلعله يظفر بكثير مما أهملوه، ويطلع على توجيه في القدح والمدح قد أغفلوه، كما اطلعنا عليه كثيراً ونبهنا عليه في مواضع كثيرة وضعناها على كتب القوم الخ»(2 ) و قال العلامه السبحاني :  “المدح الكاشف عن حسن الظاهر إن كثيرا من المدائح الواردة في لسـان الرجالييـن، يكشـف عن حسـن الظاهر الكاشـف عن ملكـة العدالة، فإن استكشاف عدالة الراوي لا يختص بقولهم: ” ثقة أو عدل ”  بل كثير من الالفاظ التي عدوها من المدائح، يمكن أن يستكشف بها العدالة ”  (3)  وقال الخاقاني ” كثيرا مايروى المتقدمون من علمائنا رضي الله عنهم عن جماعة من مشايخهم الذين يظهر من حالهم الاعتناء بشأنهم وليس لهم ذكر في كتب الرجال والبناء على الظاهر يقتضي إدخالهم في المجهولين بل في ترك التعرض  لذكرهم في كتب الرجال إشعار بعدم الإعتماد عليهم بل وعدم الاعتداد بهم ويشكل بأن قرائن الأحوال شاهدة ببعد اتخاذ أولئك الأجلاء الرجل الضعيف أو المجهول شيخا يكثرون الرواية عنه ويظهرون الاعتناء به ” (4) . وقد علل الشيخ محمد السند عدم تعرض كتب الرجال لذكر شيوخ الإجازة بأنه لايلزم ذكر كل الثقات في كتب الرجال ، وأن باب الإجتهاد في الرجال ليس منسدآ (5)

– وقفه مع من لديهم فوبيا المجاهيل

الكلام موجه لمن يحاور و يسخر ويقول أسانيدكم بها مجاهيل وغفل أن من علم حال راوي يقدم رأيه على النافي والجاهل بأمره ولديهم هذا أيضا  أن من علم حجه على من لم يعلم ، وهل هؤلاء مجاهيل عين أو مجاهيل حال فقط تسمع منه مجهول فقط ! ، مع العلم أن ابن المديني عندهم اذا وجد الراوي لايروي عنه شعبه عده من المجاهيل ! لأن عنده شعبه لايروي إلا  عن ثقه ، ولديهم ابن ماجه لم نجد منهم إجابه عن من وثقه من المتقدمين ، ولديهم أن مجهول العين لاترتفع عنه الجهاله إلا إذا روى عن أكثر من واحد ولكن نجد أنه في الصحيحين رواة مجاهيل عين – أي تفرد راوي في الروايه عنهم – رويا عنهم !! ومشى على هذا ابن حبان في ثقاته ومع ذلك رموه بالتساهل وأشكلوا على غيره ممن لم يعجبهم كالعجلي و غيره ممن رموهم بالتساهل !! جاء في مقدمة ابن الصلاح : قال الخطيب : ” وأقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان من المشهورين بالعلم ، إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه ” . وهذامما قدمنا بيانه ، والله أعلم . 
قلت : قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير راو واحد ، منهم مرداس الأسلمي لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم ، وكذلك خرج مسلم حديث قوم لا راوي لهم غير واحد منهم ربيعة بن كعب الأسلمي لم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وذلك منهما مصير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولا [ ص: 114 ] مردودا برواية واحد عنه . والخلاف في ذلك متجه نحو اتجاه الخلاف المعروف في الاكتفاء بواحد في التعديل على ما قدمناه ، والله أعلم
. 

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=90&ID=46&idfrom=54&idto=69&bookid=90&startno=7

ـــــــــــــــــ

  (1) مقدمة كتابه المفيد في معجم رجال الحديث  ص 6

(2)   الدراية للشهيد الثاني ص   63

(3) كليات في علم الرجال ص 134

(4) رجال الخاقاني ص-181 .

(5) راجع بحوث في مباني علم الرجال ص159 .

أقول : ونسوا أن عليهم إسقاط كتاب الضعفاء الصغير للبخاري ففي من رواه آدم بن موسى الخواري المجهول والذي توقف العلامه الالباني بتصحيح حديث هو فيه في إرواء الغليل في الجزء الخامس لأنه لاترجمه له ! كذلك كتاب الرد على الجهميه المنسوب للامام  أحمد بن حنبل قال الامام الذهبي أنه موضوع عليه ويتجاهلون أن في سنده الخضر بن المثنى المجهول والذي قال العلامه ابن القيم أن الجهاله لاتضره لأنه هناك من عرفه وأكد نسبة الكتاب له بعدة قرائن ،قال العلامه  الألباني في “الإرواء” (1/297)   : ” وهي وإن كانت أسانيدها كلها لا تخلو من ضعف …. فإن بعضها يقوي بعضاً ، لأنه ليس فيهم متهم ، بل عللها تدور بين الاضطراب والجهالة والضعف المحتمل ، فمثلها مما يطمئن القلب لصحة الحديث المروي بها ، لاسيما وقد صحح بعضها الحاكم ووافقه الذهبي ، وحسن بعضها الترمذي ، وعلقها البخاري في صحيحه ….. ولا يشك الباحث العارف بعلم المصطلح أن مفردات هذه الأحاديث كلها معللة …. غير أن مجموع هذه الأسانيد يعطي الحديث قوة ، فيرتقي بها إلى درجة الصحيح ، لا سيما وفي الباب شواهد أخرى بنحوها “انتهى باختصار اهـ ، أقول : نعود لمحمد بن هارون التلعكبري نجد أن  المحقق غلام رضا عرفانيان في كتابه مشايخ الثقات ص 35 – تحت  عنوان مشايخ النجاشي  قال أن محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامه أكثر من الروايه عنه  : محمد بن هارون بن موسى التلعكبري أبو الحسين روى عنه في ترجمة : أحمد بن محمد بن الربيع حيث قال : قال أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى رحمه الله قال أبي : قال أبو علي بن همام : حدثنا عبد الله بن العلاء قال : كان أحمد بن محمد الربيع عالما بالرجال ، وكان النجاشي يحضر معه في دار أبيه والناس يقرأون عليه ، ذكره في ترجمة : والده هارون وهناك كناه بابي جعفر وهذا إما من باب التعدد في الكنية فان محمدا كثيرا ما يكنى بأبي جعفر أو أنه اشتباه والله العالم . وهو من مشايخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري فقد أكثر الرواية عنه في كتابه دلائل لإمامة اهـ ، اقول :  قال السيد الميلاني عنه : بسمه تعالى السلام عليكم
كونه من المشايخ وإكثار الأعاظم الرواية عنه والترحّم عليه مع عدم وجود الجرح في مقابل ذلك كافٍ للوثوق به والاعتماد عليه. وفّقكم الله
 
http://www.al-milani.com/qa/qa.php?cat=10076&itemid=574

اقول : وكذلك الميرزا النوري عده من مشايخ النجاشي والنقل عنه بالنص والهامش  ، جاء في خاتمة المستدرك ج3 ص157 ـ الفائدة الثالثة ـ في ذكر مشايخ النجاشي :

أبو جعفر ( 1 ) – أو أبو الحسين – محمد بن هارون التلعكبري اهـ

أقول : قال الشيخ فؤاد دبوس العاملي :

1 : ترجمة صاحب كتاب دلائل الإمامة : 
قال الشيخ العلامة الشاهرودي رحمه الله : مستدركات علم رجال الحديث: ج 6 ص 489 : محمد بن جرير بن رستم الطبري أبو جعفر : له كتاب دلائل الإمامة . جملة من رواياته الشريفة في الفضائل .. وبالجملة هو جليل من أصحابنا كثير العلم حسن الكلام ثقة بالإتفاق في المائة الرابعة .

 2 : محمد بن هارون بن موسى التلعكبري :
من مشايخ النجاشي. قال العلآمة الشيخ آغا برزك الطهراني : الذريعة الى تصانيف الشيعة رقم 7323 : و فى الدلائل و المناقب يروى عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبرى الذى هو من مشايخ النجاشى ، و توفى والده سنة 385

 وقد قال الشيخ جعفر السبحاني في كليات في علم الرجال : ص 281 : ويظهر من الشيخ النجاشي ان كل مشايخه ثقات ، بل يظهر جلالة قدرهم وعلوّ رتبتهم فضلاً عن دخولهم في زمرة الثقات إذاً فهو ثقة ! اهـ
http://www.sh-fouad.com/print.php?id=246

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
لاحظ ما ذكرناه في البداية أن ابو الحسين و ابو جعفر ( فهو محمد بن هارون ) .

 

 

– ابن عقده لايسلم القول بزيديته وجاروديته مع أنه ثقه عندنا : قال المحقق  عبد الرزاق حرز الدين في كتاب الولاية لإبن عقدة ص44 : ” إلا أن المحقق التستري ساق من الأدلة ما يرجح إماميته، قال: إن النعماني نقل عنه روايته عن أبي الصباح، قال: دخلت على أبي عبد الله [الصادق] (عليه السلام) فقال لي: ما وراءك؟ فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية، وأنه قائم هذه الأمة، وأنه ابن خيرة الإماء، فقال: كذب! ليس هو كما قال، إن خرج قتل  )). ونقل العلامة – في حفص بن سالم – عنه، قال: خرج حفص مع زيد وظهر من الصادق (عليه السلام) تصويبه لذلك. فمثله – كما ترى – يوجب إماميته وينافي زيديته. كما أن (الجارودي) وهو كما قال الشهرستاني: من كان عقيدته أن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على علي (عليه السلام) بالوصف دون التسمية، والإمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله) علي (عليه السلام) والناس قصروا، حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف  ، ينافي ما نقل عنه الفهرست والنجاشي في ذكر كتبه: كتاب الولاية ومن روى غدير خم، ونقل الطرائف عن كتابه ذاك أسماء الصحابة الذين رووه   ” اهـأقول : جلب الكاتب الحوزوي سندآ للخطبه الفدكيه صححه السيد الخوئي كما يقول وأكد ذلك الشيخ علي أكبر الترابي

قال الشيخ الصدوقوما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة عليها السلام فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمد الخزاعي ، عن محمد بن جابر عن عباد العامري ، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام ، عن فاطمة ( عليها السلام ( .

قال الكاتب الحوزوي بعد محاولته إسقاط علي بن الحسين السعد آبادي الذي  هو من مشايخ ابن قولويه في كامل الزيارات ويشمله التوثيق على مبنى السيد الخوئي حتى بعد تراجعه من توثيقهم وكذلك الميرزا جواد التبريزي وغيره تأمل في ترجمة أبي هاشم الجعفري  [معجم رجال الحديث – السيد الخوئي 23/ 85] ( 14927 أبو هاشم الجعفري : …

وطريق الصدوق إليه : محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبي هاشم الجعفري ، والطريق صحيح .) انتهى

قال الكاتب الحوزوي : بينما نجد الخوئي يتخبط فيصحح الإسناد حيث يقول في ترجمة ( إسماعيل بن مهران ) في معجم رجال الحديث – السيد الخوئي – ج 4 – ص 103 :” والطريق صحيح ، وإن كان فيه محمد بن موسى بن المتوكل ، وعلي ابن الحسين السعد آبادي ، فإن الأول ثقة بالاتفاق ، ذكره ابن طاووس في فلاح السائل ، وتقدم محله في ترجمة إبراهيم بن هاشم ، والثاني من مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه ” .

فرد عليه علي أكبر الترابي في الموسوعة الرجالية الميسرة مبينا تخبط الخوئي قائلا ” ولا ندري لماذا حكم بالصحة مع أنه فيه أحمد بن محمد الخزاعي و محمد بن جابر و عباد العامري وهم مجاهيل ” !! .اهـ النقل

اقول : أما القول أيضآ أن الثلاثه مجاهيل فلم يوضع في تراجمهم من كلام السيد الخوئي بل من وضع الشيخ الجواهري وقال كما وضحت أن قصده بكتابة مجهول إهمال التعرض له وناقشت عبارته أن ليس كل من أهمل لايمكن الإعتماد عليه لاسيما هنا الشيخ الصدوق في مقدمة كتابه من لايحضره الفقيه قال : “ولم اقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى ايراد ما افتي به واحكم بصحته واعتقد فيه انه حجة فيما بيني وبين ربي تقدس ذكره “اهـ  فعلى مبناه السند لامغمز فيه ويحكم بصحته كما إستظهر هذا العديد من الفقهاء،   قال السيد مرتضى الشيرازي : “إن الشيخ الصدوق لو اراد من عبارته توثيق الرواية والمضمون فانه وعلى بعض المباني لا يكون ذلك حجة على سائر الفقهاء الآخرين؛ لأنه استند حينئذ الى الحدس ، وعبارته هي فتوى منه في ذلك، وفتوى المجتهد ليست بحجة على المجتهد الآخر ، ولكن لو اراد الشيخ الصدوق منها توثيق الرواة فان حاله في ذلك سيكون كحال الشيخ النجاشي والطوسي وغيرهم في توثيقاتهم، وثوثيقاته حجة؛ لأنه من أهل الخبرة، حيث لا فرق في التوثيق بين التفصيلي منه والإجمالي، وسيكون قوله بناءا على الاحتمال الثاني – أي توثيق الرواة – حجة على بقية المجتهدين.  ” اهـ

اقول : ايضآ السند صحيح على مبنى الإخباريين

 – سند ثقة الإسلام الكليني  هو حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن المفضل  قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : جاءت فاطمة ( عليها السلام ) إلى سارية في المسجد   وهي تقول وتخاطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قوم فاشهدهم ولا تغب (1)
 
تعليق العلامه المجلسي :  الحديث الرابع والستون والخمسمائة : موثق .

قوله : ” إلى سارية ” أي أسطوانة ، وكانت هذه المطالبة والشكاية عند إخراج أمير المؤمنين عليه السلام للبيعة كما مر ، أو عند غصب فدك ، و ” الهنبثة ” الأمر المختلف الشديد ، والاختلاط من القول ، والاختلاف فيه و ” الخطب ” الأمر الذي تقع فيه المخاطبة ، والشأن والحال ويمكن أن يقرأ الخطب بضم الخاء وفتح الطاء جمع خطبة و ” الوابل ” المطر الشديد الضخم القطر ، وفي كشف الغمة ” واختل قومك لما غبت ، وانقلبوا ” وفي الكتب زوائد أوردناها في البحار. (2)

# الخطبه الفدكيه عند أهل السنه

ملاحظات :

1- تضمنت الخطبه الفدكيه آيات من القرآن الكريم إحتجت بها الزهراء عليها السلام في خطبتها ، فتصح أسانيد  الخطبه على مباني أهل التفسير عند أهل السنة ولايمكن أن نطبق قواعد أهل الحديث على رجال أسانيدها لنضعفهم ونسقطها  ولهذا نجد من رواة الخطبة ممن روى له أصحاب التفسير في تفاسيرهم فتم قبول الخطبه  عندهم وفق هذا المبنى ،  قال الشيخ صالح آل الشيخ   : ” ليست قواعد مصطلح الحديث منطبقة دائما على أسانيد المفسرين، لهذا يخطئ كثيرون من المعاصرين في نقدهم لأسانيد التفسير على طريقة نقدهم لأسانيد الحديث؛ بل تجد أحدهم يتعّجب من ابن جرير وابن كثير والبغوي بل ابن أبي حاتم ونحو ذلك من إيرادهم التفاسير عن الصحابة والتابعين بالأسانيد التي هي على طريقة مصطلح الحديث ربما كانت ضعيفة؛ لكنها على طريقة مصطلح الحديث الذي اعتمده المفسرون تكون صحيحة.مثال ذلك حديث السّدي، السدي صاحب تفسير، له تفسير يفسر باستنباطه ويفسر وينقل عن غيره، يروي التفسير عنه أسباط بن نصر يروي التفسير عنه أسباط بن نصر، السدي فيه ربما كلام، وأسباط بن نصر أيضا فيه كلام ربما ضُعِّف بل جعل ممن اُنتقد على مسلم إيراد حديثه، فيأتي فيقول هذا الإسناد حسن بل ربما يقول هذا ضعيف، وهذا عند العلماء بالتفسير هذا من أجود الأسانيد؛ بل هو أجود أسانيد تفسير السدي، وإن كان أسباط فيه كلام فذلك الكلام فيه في الحديث، أما في العناية بالتفسير فلو به خصوصية خاصة تفسير السدي، وقد نقله عن كتابه وحفظه، ولهذا لما ترجم له العلماء قال راوي تفسير السدي. مثل علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، يأتي كثيرون يقولون علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس، فهذا منقطع فالتفسير ضعيف، وتفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هذا الذي اعتمده البخاري فيما يعلقه في التفسير عن ابن عباس في صحيحه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر كما ذكرت لكم آنفا أن الواسطة هي مجاهد وهي وجادة يعرف العلماء هذا. فليست كل قاعدة عند أهل الحديث تطبق على أسانيد المفسرين بل المفسرون لهم في ذلك خصوصيات يعرفها المتحققون بذلك نعم. نعم إن أصول المصطلح -مصطلح الحديث- تنطبق على أسانيد المفسرين إلى حد ما؛ لكن ليست على إطلاقها، أحيانا يكون بعض الأسانيد ضعيفة على طريقة المحدثين لكن مروية من جهة الشرف ، مثل الإسناد المعروف عن ابن عباس الذي فيه: حدثني أبي عن جدي عن عمه عن أبيه عن جده عن ابن عباس، إسناد يكثر في تفسير ابن جرير، وهذا الإسناد وإن كان ضعيفا من جهة ضعف الرجال لجهالة بعضهم وعدم معرفته؛ لكن اعتمده العلماء لأجل أن الغرض من ذكر هذا جهة [الشرف]..”.اهـ (3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي ج 8 ص 375 رقم 564.

(2) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج 26 ص 563.

(3) شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

 

2- لشيوع الخطبه والتسليم بها  ولأهميتها نجد الأبناء ينقلونها عن الاباء و تنقل عن الاجداد وهكذا  وهذا مما يدعم الخطبه  ولايسقطها بل يثبتها ويحصل الإطمئنان بصدورها  فالتركيز على أسماء وحال هؤلاء  الرواه حرفة العاجز

3- للخطبه بلاغه وفصاحه يعجز منكر صحة  الخطبه عن نفيها وتم قبولها عند اهل اللغه والنحو والادب من أهل السنه

 و لهذا نجد من رواتها من كان كذلك فهي صحيحه وفق مبناهم ولم يعتبروها إسطورة بل آمنوا بنسبتها للزهراء عليها

السلام

4-  ورد في التفاسير السنيه أن  آية : (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) (26) – الإسراء ، عندما نزلت أعطى المصطفى صلى الله عليه واله وسلم  ارض فدك للزهراء عليها السلام  ومن رواة الخبر عطية العوفي وهو نفسه قد وقع في إسناد الخطبه الفدكية  وايضا العلامه الالباني يحسن عطيه في الشواهد والمتابعات بل الامام الترمذي يحسن له على انفراده بل من طريق غيره و ألف للعلامة الدكتور المحدث محمود سعيد محمد ممدوح  )القول المستوفي في توثيق عطية العَوفي) ايضا  قد روى الخبر ابن ابي حاتم والذي اشترط على نفسه في كتابه أن يحتج بما صح إسناده ولايروي الموضوعات فيه  واحتجت الزهراء عليها السلام على ابي بكر بهذا وطلب منها الشهود فكان مما احضرته الامام علي علي عليه السلام وام ايمن ولم يقبل بذلك 

جاء في كتاب (تاريخ المدينة) لابن شبة     :
حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا فضيل ابن مرزوق، قال: حدثني النميري بن حسان، قال: قلت لزيد بن علي – رحمة الله عليه – وأنا أريد أن أهجِّن أمر أبي بكر: إنَّ أبا بكر – رضي الله عنه – انتزع من فاطمة – رضي الله عنها – فدك.
فقال: إن أبا بكر – رضي الله عنه – كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة – رضي الله عنها – فقالت: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعطاني فدك.
فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي – رضي الله عنه – فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال: بلى.
قال أبو أحمد: يعني أنها قالت ذاك لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قالت: فأشهد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أعطاها فدك.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين بها القضية؟ قال زيد بن علي: وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر رضي الله عنه.
انتهى بنصه من المصدر المذكور
قال محقق الكتاب : إسناده حسن اهـ (1)

جاء في  الدر المنثور في التفسير بالمأثور للامام جلال الدين السيوطي :

 

“وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك  “(2)

أقول : ولاعبره بما قاله العلامه ابن كثير انه لو صح السند هناك يبرز هذا الإشكال وهو أن الآية مكية وفدك فتحت مع خيبر سنة 7 هـ لان الآيات غير مرتبه حسب النزول في القرآن وهناك سور مكيه تتخلها آيات مدنية والعكس

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ، ج1، ص 124، برقم 554 ، من طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت

(2) ج9 ص320 بتحقيق الدكتور عبدالله بن محسن التركي

 

5- موافقة الخطبه لما جاء في الصحيحين من اتيان الزهراء عليها السلام لابي بكر وطلبها ميراثها منه وفيهما أن ابابكر إستدل بحديث نسبه لرسول الله صلى الله عليهم واله وسلم أن الانبياء لايورثون ومايتركونه صدقه  والراويه هي السيده عائشه وهي أيضآ وقعت في إسناد الخطبه الفدكيه  وعروة كذلك ، جاء في صحيح البخاري :حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أخبرته ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏ ‏ ‏ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سألت ‏ ‏أبا بكر الصديق ‏ ‏بعد وفاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه فقال لها ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فهجرت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر قالت وكانت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏تسأل ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏نصيبها مما ترك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏وصدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فدفعها ‏ ‏عمر ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏وعباس ‏ ‏وأما ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏فأمسكها ‏ ‏عمر ‏ ‏وقال هما صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كانتا لحقوقه التي ‏ ‏تعروه ‏ ‏ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال فهما على ذلك إلى اليوم ‏
‏قال أبو عبد الله ‏ ‏اعتراك افتعلت من عروته فأصبته ومنه يعروه واعتراني   .

أقول : كما ترى أخي القارئ  المحصله هي غضب الزهراء عليها السلام  فيكون غضبها غضب الجبار  ورضاها رضاه فلاترضى الا بالحق ولا تغضب الا للحق

– إنَّ اللهَ يغضَبُ لغضبِكِ ويرضى لرضاكِ [ يعني فاطمةَ ]

الراويعلي بن أبي طالب | المحدثالهيثمي | المصدرمجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 9/206 | خلاصة حكم المحدثإسناده حسن

أقول :  و لا يمكن ان لاتجيب الزهراء عليها السلام  على شبهته بكتاب الله الذي أثبت توريث الأنبياء كما ورد في خطبتها الفدكيه  وهذا الفعل منها بعد أن أنكر أن  المصطفى صلى الله عليه واله وسلم اعطاها ارض فدك في حياته فطالبتها منه كإرث ولم يصدقها في شيئ  من ذلك . 

الكتاب : تنزيه الشريعة المرفوعة
المؤلف : أبو الحسن على بن محمد بن العراق الكناني
المحقق : عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
الناشر : دار الكتب العلمية
الطبعة : الثانية 1981
عدد الأجزاء : 2

 

الفصل الثاني
(2)
حديث أن فاطمة خرجت في ثلاثة من نسائها فتوطأ ذيولها حتى دخلت على أبي بكر فكلمته يعني في الميراث قال ابن قتيبة كنت أرى له أصلا حتى قال لي بعض نقلة الأخبار أنا أعرف من عمله (تعقب) بأن في الصحيحين وغيرهما من طرق عن عائشة أن فاطمة أتت أبا بكر تلتمس ميراثها من رسول الله فقال لها أبو بكر إن رسول الله قال لا نورث ما تركنا صدقة اهـ

 

 

 

 

– وقد اخرج خطبة الزهراء عليها السلام ابن طيفور (*) في بلاغات النساء بعد ذكره لكلام السيده عائشه وقبل إيرادها أكد صحتها  وأراد نفي  قول من زعم نسبة  هذا الكلام لأبي العيناء وأنه من وضعه  بتوجيه السؤال لزيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المعاصر للإمام الهادي عليه السلام فقام الأخير بإثبات صحتها  وكذلك وردت عن عبيدالله عن ابيه ابن طيفور

http://shamela.ws/browse.php/book-12848#page-14

وهنا العقاد يسلط الضوء على الخطبه من هذا الكتاب ولايستبعد صحة نسبة الخطبه للزهراء عليها السلام لما فيها من البلاغه والتنفيس  عن النفس المكلومه ولتأكيد ابن طيفور على صحتها : 

 http://www9.0zz0.com/2016/02/11/20/796733817.jpg

 http://www7.0zz0.com/2016/02/11/20/855865986.jpg

 http://www7.0zz0.com/2016/02/11/21/804743787.jpg

 http://www12.0zz0.com/2016/02/11/21/452198230.jpg

وهنا أيضآ الدكتورة سعاد المانع المحاضره في جامعة الملك سعود تؤكد صحة إعتقاد ابن طيفور بصحة نسبة الخطبة للزهراء عليها السلام وتتكلم عن البلاغه فيها   أنقل  الشاهد من بحثها المهم والنفيس :

قالت الدكنورة المانع : ” نشر كتاب بلاغات النساء، لابن طيفور (ت280ه)، للمرة الأولى في بدايات القرن العشرين 1908م. وقد ظهرت له نشرات أخرى بعد ذلك متعددة. هذا الكتاب يمثل في الأصل قسما خاصا من أقسام كتاب كبير للمؤلف عنوانه المنظوم والمنثور. وهو كتاب شبه موسوعي عن النظم والنثر يتألف من أربعة عشر جزءاً، وإن كان لم يصلنا من أجزاء هذا الكتاب غير ثلاثة أجزاء، أحدها هو بلاغات النساء موضوع هذا البحث. ما يلفت النظر هو اختيار المؤلف في تلك الفترة (القرن الثالث الهجري)، أن يفرد قسما خاصا لما حفظ من أقوال النساء وأن يجعل عنوانه بلاغات النساء. وقد ذكر في مقدمة هذا القسم “هذا كتاب بلاغات النساء وجواباتهن وطرائف كلامهن وملح نوادرهن، وأخبار ذوات الرأي منهن على حسب ما بلغته الطاقة واقتضته الرواية واقتصرت عليه النهاية مع ما جمعنا من أشعارهن في كل فن مما وجدناه يجاوز كثيرا من بلاغات الرجال المحسنين والشعراء المختارين“. ،وقالت الدكتورة المانع  ايضا : “ لن يكون المنهج في النظر إلى النصوص في كتاب بلاغات النساء من زاوية صحة نسبتها إلى من نسبت إليه من النساء أو عدم صحة ذلك، فليس من غايات هذا البحث التحقق من صحة نسبة هذه النصوص إلى من نسبت إليهن. ولكن سننظر لها حسب وجهها الظاهر من كونها نصوصا أدبية ظهرت في القرن الثالث في قسم كبير من كتاب يهتم بالمنظوم والمنثور وأن ما يجمع بينها هو كونها منسوبة لنساء بعضهن شخصيات تاريخية مشهورة، وبعضهن معروف في كتب الأدب، وبعضهن مغمور أو مجهول.يتمثل جانب كبير من النصوص الجادة في الكتاب في كونه كلاما تقوله امرأة معروفة أو غير معروفة تخاطب به جماعة معينة، قد يكون ذلك في المسجد، أو في مجلس أمير أو والٍ، وغالبا ما يتصل هذا بموقف سياسي أو موقف اجتماعي. تظهر نماذج من الكلام الجاد عند نساء مثل حفصة بنت عمر، والجمانة بنت المهاجر، وزينب بنت علي، وولادة العبدية، وسودة بنت عمارة، وغيرهن من النساء المعروفات. يأتي بعض هذا الكلام على غرار خطبة أو وصية، أو، أو حوار. ويأتي بعضه على غرار قصص مثل قصة أم معبد، أو رؤيا رقيقة، أوخبر قيلة بنت مخرمة، أو “أخبار ذوات الرأي والجزالة من النساء“.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (*) قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بترجمته  :  “كان احد البلغاء الشعراء الرواة ومن اهل الفهم المذكورين بالعلم وله كتاب بغداد المصنَّف في أخبار الخلفاء وأيّامهم ” أقول : وقد نقل عن كتاب تاريخ بغداد لابن طيفور الامام الطبري في تاريخه والذي قال في ابن خلكان في  وفيات الأعيان (4/191 ) عنه  : ” كان ثقة في نقله ، وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها ” فهذا يدل على وثاقته ، واغا بزرك قال يظهر تشيعه ولم يجزم بتشيعه

ضمن الشخصيات التاريخية نجد كلاما بليغا لفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) (ص21-30)،يظهر في أربعة نصوص لها تدور حول موضوع واحد ولكنها جاءت في مقامين مختلفين. فالنص الأول والثاني يمثلان مقالة جاءت في روايتين مختلفتين في الكتاب تخاطب فيها أبا بكر “وهو في حشد من المهاجرين والأنصار” تخاصمه حول حقها في فدك، (ص21-23،وص23-28). ويتضمن النص الثالث حوارا لها مع أبي بكر في الموقف نفسه(28-29). أما النص الرابع فمقالة تخاطب فيها مجموعة من النساء جئن يعدنها في مرضها الذي توفيت به (ص29-30 )

يتضمن أحد هذه النصوص خطبة تنسب لفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم). يبدأ النص بوصف خروجها “خرجت في حشد من نسائها ولمة من قومها”؛ “حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار” ثم يعرض لقولها فتقول بعد أن أسبلت بينها وبينهم سجفا:

الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها، وإحسان منن والاها، جمَّ عن الإحصاء عددها، وناء عن المجازاة أمدها، وتفاوت عن الإدراك آمالها…..”(ألفي، 24)

وتقول لجماعة من النساء جئن يعدنها وهي في مرضها الذي توفيت به:

أصبحتُ والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم،فقبحا لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي (وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون)…..”، “وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله” (ألفي، ص29).

إن ما يثيره مثل هذا النص وما سيرد بعده من نصوص لعائشة وحفصة وأم سلمة (رضي الله عنها)، في الذهن هو التساؤل أتكون حقا جميع هذه الخطب والأقوال بصورتها اللفظية لهؤلاء النساء أم هي وضعت على ألسنتهن. ما يبعث على مثل هذا التساؤل هو كون الأسلوب الذي حملته النصوص السابقة لفاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) عند من يألفون الأساليب العربية القديمة يبعث شيئا من الظن أنه لا يشبه الأسلوب الذي كان يشيع في أول الإسلام (حدود النصف الأول من القرن الأول الهجري). وحين ترد عند ابن طيفور إشارة تفيد أن هناك من نَسبَ ما جاء من كلام فاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) إلى أنه من وضع أبي العيناء (ت283ه) يبدو في هذا ما قد يعزز جانب الشك في صحة نسبة هذه الخطب والأقوال إلى فاطمة رضي الله عنها (1). لكن ابن طيفور لم يورد هذه الإشارة إلا كي ينفي صحتها. فهو يقول إنه سأل عن هذا الأمر زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأكد له صحة نسبة القول إلى جدته فاطمة (رضي الله عنها ) :

قال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثَنِيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمةَ على هذه الحكاية…”، وقد رواه بعض المشايخ “وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء”. (نسخة ألفي ص21، 28) .هنا يظهر ابن طيفور لا يشك في صحة نسبة هذه النصوص إلى فاطمة (رضي الله عنها). مع هذا فمن وجهة نظر علمية لا يغني شيئا تأكيد ابن طيفور لصحة نسبة هذه النصوص كي تثبت صحة نسبتها، لا بد من بحث علمي يثبت هذا أو ينفيه. لكن غاية البحث الحالي تتجلى حدودها في النظر في ثقافتنا العربية القديمة وكيف أن نظرتها للمرأة تتقبل نسبة البلاغة إليها.وليس يؤثر شيئا على غاية هذا البحث إثبات صحة نسبة هذه الخطب لمن نسبت إليهن أو نفيها. تمكن الملاحظة إن المنحى السياسي واضح في مضمون النصوص المذكورة لفاطمة (رضي الله عنها)، إذ تعتمد معظمها المدح لعلي رضي الله عنه، والإشارة إلى الظلم الذي حل بآل بيت النبي. هذه الناحية أيضا ليس المجال هنا مجال الخوض فيها، فمجال النقاش لها أو الجدل حولها هو البحث التاريخي. ما يعنينا من هذه الأقوال وغيرها كثير مما جاء في كتاب بلاغات النساء، هو أنها نصوص توصف بالبلاغة وتأتي منسوبة للمرأة، وهذه النصوص – بغض النظر عن أي شيءآخر- تظل تقدم لنا وجهة نظر الثقافة العربية القديمة نحو نسبة البلاغة إلى المرأة، فهي لا تنفي البلاغة عن المرأة.يسترعي الانتباه في كتاب ابن طيفور كونه يحمل تقديراً للنساء في مجال البلاغة ليس بالقليل. كما يلفت النظر في كتابه هيمنة نوع من الإطار المسرحي عليه في إيراد النصوص المنسوبة لشخصيات تاريخية من النساء، فهو يصور التفاصيل في المكان والزمان وما قد يتبع ذلك من تجمع الناس أو من حركات متصلة بمناسبة القول أو بإلقاء الخطبة.يظهر هذا مثلاً في وصف فاطمة رضي الله عنها وهي تخرج لتذهب إلى أبي بكر “لاثت خمارها على رأسها وأٍقبلت في لمة من حفدتها (ونسائها) تطأ ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً” (الفي ص21)،” “حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملاءة، ثم أنَّت أنة أجهش القوم”. كذلك يرد في وصف خطبة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب:”وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فلما سكنت الأنفاس، وهدأت الأجراس قالت:….. “ويرد في وصف نائلة زوجة عثمان بن عفان” “غدت نائلة ابنة الفرافصة الكلبية زوجة (عثمان) متسلبة في أطمار معها نسوة من قومها وغيرهم إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقبلت القبلة بوجهها ووجهت إحدى نسوتها تستنهض الناس لها. قال: فتقوضت الخلق نحوها وقد سدلت ثوبها على وجهها، وألقت كمها على رأسها حتى آذنوها باجتماع الناس”. يمكن الملاحظة أن الإطار المسرحي الذي يكتنف هذه المرويات من الأقرب أن يكون مصدره الرواة. سبق أن بدت هذه الظاهرة في عدد من المرويات التي تتصل بنقد سكينة بنت الحسين لعدد من أبيات الشعر الغزلي لشعراء معاصرين لها (يظهر هذا في بحث لكاتبة هذه السطور: المرأة ونقد الشعر في بدايات النقد العربي، حوليات جامعة الكويت، الرسالة 148، الحولية 20، 1421- 1422ه)

سبقت الإشارة أن ابن طيفور أورد في بعض المواضيع أن بعض العلماء يرى أن النصوص المنسوبة لفاطمة مصنوعة لكنه نفى هذه الفكرة تماماً بعد أن ذكرت أنه ناقش ما قيل. في موضع آخر ذكر بعد إيراده حديثين عن عائشة أم المؤمنين أن بعض المعاصرين له يرى أن الحديثين صنعهما بعض الرواة، “زعم لي ابن سعد أنه صح عنده أن العتابي كلثوم بن عمر صنع هدين الحديثين وقد كتبتهما على ما فيهما” (الفي، ص16). ظاهر هنا أن ابن طيفور لا يميل إلى التسليم بما قاله ابن سعد لذا يستعمل كلمة “زعم” قبل قول ابن سعد. من الجميل أن ابن طيفور هنا يورد الخبر ويورد ما قيل حوله من شك ويذكر رأيه في هذا. وما قام به ابن طيفور هنا ليس غريباً إذ يعرف الذين يألفون المؤلفات العربية القديمة أن عدداً من مؤلفي كتب الأدب في حدود عصر ابن طيفور كانوا يفعلون هذا. هناك عدد من مشاهير المؤلفين الأوائل لعل الجاحظ أبرزهم كانوا يوردون كثيراً من الأخبار ويوردون معها ما قيل من شك فيها.أود هنا أن أكرر أن هذه الدراسة ليست تهدف للتحقق التاريخي مما ورد في هذه المرويات، وليست الغاية من النصوص السابقة النظر في المضمون التاريخي الذي تحمله، وإلا لاقتضى البحث منهجاً آخر يتتبع الموضوع في كتب التاريخ ويعتمد المقارنة بين ما جاء في كتب التاريخ، وما تضمنه الخطاب الأدبي في هذه النصوص. ولكن الغاية هنا هي النظر في ما وراء الخطاب الأدبي مما يتصل بالموقف من المرأة في الثقافة العربية في صلتها بالبلاغة. ” اهـ (*)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)http://www.alriyadh.com/276393

http://www.alriyadh.com/274478

http://www.alriyadh.com/277733

–  وقفه للرد على المعاندين  في توثيق الرواه في كلام عبدالله بن الحسن ممن تناقل الخطبه :

  حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه

1- الحسن بن علوان : وثقه ابن عقده وابن عقده مما وقع في أسانيد الخطبه الفدكيه وكذلك الحسين ثقة أيضآ

 

جاء في فائقُ المَقال في الحديث و الرجال

 [ ۲۶۷ ] الحسن بن علوان الكليني الكُوفي ، وأخوه الحسين بن علوان ، ثقتان . رَوَيا عن الصادق عليه التحيّة والإكرام

2 – عطيه العوفي : قال الشيخ فوزي آل سيف في الكلام عنه :

الراوي الثقة عطية العوفي، يغمط حقه عادة مع أهمية دوره وربما لا يذكر اسمه في المحافل إلا في كونه غلاما أو خادما لجابر، ولم يكن غلاما، وإنما هو تلميذ نجيب لجابر وراو واع لأحاديثه وصاحب مواقف وإن ضعفه بعض رجاليي المسلمين.
كان أبوه سعد بن جنادة وهو من بني جديل أول من أسلم من أهل الطائف، وصحب النبي ، وروى عنه عددا من الأحاديث، وبعد وفاة رسول الله  كان ممن عرف أمير المؤمنين ، ووالاه وشارك معه في حروبه، وروى عنه بعض الأحاديث. اهـ (1)

قال المحدث القمي : عطية العوفي احد رجال العلم و الحديث يروي عنه الاعمش و غيره , و روي عـنـه اخباركثيرة في فضائل امير المؤمنين (ع ), و هو الذي تشرف بزيارة الحسين (ع ) مع جابر الانصاري يوم الاربعين ,الذي يعد من فضائله انه كان اول من زاره بعد شهادته قال : و يظهر من كتاب بلاغات النساء انه سمع عبد اللّه الحسن يذكر خطبة فاطمة الزهراء(س ) في امر فدك (2)

 – حال عبدالله بن الحسن

أما عبد الله ) المحض ابن الحسن المثنى فقد عده شيخ الشيعة أبو جعفر الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام ، وزاد أبو داود الباقر عليه السلام ، وقال جمال الدين المهنا في ( العمدة ) 87 : كان يشبه رسول الله ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه ، يتولى صدقات أمير المؤمنين بعد أبيه الحسن. 
    
والأحاديث في مدحه وذمه وإن تضاربت غير أن غاية نظر الشيعة فيها ما اختاره سيد الطائفة السيد ابن طاوس في إقباله ص 51 من صلاحه وحسن عقيدته وقبوله إمامة الصادق عليه السلام ، وذكر من أصل صحيح كتابا للإمام الصادق وصف فيه عبد الله بالعبد الصالح ودعا له ولبني عمه بالأجر والسعادة ، ثم قال : وهذا يدل على أن الجماعة المحمولين [ يعني عبد الله وأصحابه الحسنيين ] كانوا عند مولانا الصادق معذورين و ممدوحين ومظلومين وبحقه عارفين ، وقد يوجد في الكتب : إنهم كانوا للصادقين عليهم السلام مفارقين. 
    
وذلك محتمل للتقية لئلا ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الأئمة الطاهرين ، ومما يدلك على أنهم كانوا عارفين بالحق وبه شاهدين ما رويناه ( وقال بعد ذكر السند وإنهائه إلى الصادق ) : ثم بكا عليه السلام حتى علا صوته وبكينا ثم قال :     حدثني أبي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيه قال : يقتل منك أو يصاب  نفر بشط الفرات ما سبقهم الأولون ولا يعدلهم الآخرون. ثم قال :     أقول : وهذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه وعليهم السلام وأنهم مضوا إلى الله جل جلاله بشرف المقام ، والظفر بالسعادة والاكرام. 
    
ثم ذكر أحاديث تدل على حسن اعتقاد عبد الله بن الحسن ومن كان معه من الحسنيين فقال : 
    
أقول : فهل تراهم إلا عارفين بالهدى ، وبالحق اليقين ، ولله متقين ؟ ا ه فأنت عندئذ جد عليم بأن نسبة القول بردته وردة بقية الحسنيين إلى الشيعة بعيدة عن مستوى الصدق.  (3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) ص100 -أحمد بن عبدالرضا البصری –
(2) سـفـيـنـة الـبحار, ج2 , ص 205 

(3) الغدير – الأميني – ج3 ص271-272

 –  السند الاخر

حدثني ” جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال حدثني أبي قال أخبرنا موسى بن عيسى قال أخبرنا عبد الله بن يونس قال أخبرنا جعفر الأحمر عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين عليهما السلام 

أقول : كما ذكرت تحديث الابناء عن الاباء  ورواية الآباءعن الاجداد وهكذا الدليل على شيوع الخطبه وقوتها وليس كما يفعل اهل العجز بتجهيلهم لاسقاط السند وبالتالي الفرار من  محتوى الروايه فالسند يتصل الى جعفر الاحمرثم الى زيد عن السيده زينب عليها السلام  ويظهر التصحيف في قولة بنت الحسين وقال ابن طيفور  بعد ذكر الخطبه بهذا السند ”  وقد رواه قوم وصححوهوكتبناه على ما فيه “اهـ

وهذا موضوع مهم للأخ الطالب :

http://76.164.224.27/vb/showthread.php?t=213672

علق الكاتب الحوزوي على   جعفر بن محمد ووالده وسخر وقال جاء من الشارع وكما قلت هذا لايضر بل يدل على شيوع الخطبه وثقة ابن طيفور بمن حدثه وعلق أيضآ على جعفر الاحمر وهذا حاله عند  اهل السنه

 من تهذيب التهذيب لابن حجر العسلاني :
  قال فيه أحمد : صالح الحديث .

 قال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة

وقال العجلي كوفي ثقة

وقال يعقوب الفسوي كوفي ثقة
 و قال جماعة عن بن معين ثقة

 وجاء تاريخ اسماء الثقات لابن شاهين :

[ 164 ] وقال بن أبي شيبة جعفر بن زياد الأحمر ثقة صدوق. 

 جعفر الأحمر عند الشيعه قال السيد الخوئي في المعجم :

 
2164
 جعفر بن زياد:
الاحمر أبو عبداللّه الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام رجال الشيخ (1)

  وعلى مبنى وثاقة أصحاب الأئمه هو ثقه جاء في كتاب تنقيح المقال : قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/329 برقم 910 في المقام : وأمّا توصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بقوله : صاحب أبي محمّد عليه السلام فليس فيه أدنى إشعار بوثاقة الرجل أو حسنه ، كيف ذلك ؟ و قد كان في أصحاب الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم من كان ، فما ظنّك بمن صحب الإمام عليه السلام
أقول : هذا من غريب القول ، والظاهر أنّه نشأ من الغفلة في الفرق ، فإنّ أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كانوا في معرض الرياسة والزعامة ، فانحراف بعضهم كان لنيل تلك الرياسة والزعامة ، بخلاف مصاحبة الأئمة عليهم السلام ، كانت خالصة من كلّ ذلك ، غير مشوبة بأمر من أمور الدنيا ، بل كانوا في معرض سخط ولاة السلطة و طغاة العصر ، و نيلهم الأذى وأنواع العذاب ، و هذا الفرق واضح جداً ، و لا أدري كيف خفي هذا الفرق الواضح على هذا المعاصر الجليل(2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ج5

(2)   تنقيح المقال في علم الرجال تأليف: الشيخ عبدالله المامقاني بتحقيق الشيخ محي الدين المامقاني ص76

أيضآ : “وحدثني عبد الله بن أحمد العبدي عن حسين بن علوان عن عطية العوفي ”

أقول : تقدم توثيق الحسين بن علوان وعطية العوفي وهنا كما يظهر لنا التحديث المباشر من العبدي عن بن علوان عن عطيه وقال ابن طيفور بعده وهو ينقل كلام الزهراء عليها السلام للنساء في عيادتهن لها  قال أبو الفضل ” وما وجدت هذا الحديث على التمام إلا عند أبي حفان وحدثني هرون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي  اهـ”  أقول : هارون بن مسلم : هو هارون بن مسلم بن سعدان، الكاتب السرمن رآئي كان نزلها، وأصله [من] الأنبار. يكنى أبا القاسم، ثقة، وجه. / النجاشي 1180 ) ، والحسين بن علوان أنقل التالي عنه : وثقه أحمد عبدالرضا البصري في فائق المقال ( ص 104 ) برقم [ 321 ]، ووثقه النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك – ج 4 – ص 314 – 316 ،و المفيد من معجم رجال الحديث مختصر كتاب الخوئي – محمد الجواهري – ص 173
3500 – 3499 – 3508 –
الحسين بن علوان : الكلبي عامي – ثقة .
وفي كتاب مشايخ الثقات – غلام رضا عرفانيان – ص 63
68 –
الحسين بن علوان ، ثقة .) اهـ ، أقول : العلامة المحقق عمر رضا كحالة أشار الى الخطبه من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور  في   (أعلام النساء): لما جمع أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله من فدك وبلغ ذلك فاطمة، لاثت خمارها ـ الحديث (1) ،أيضآ   الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه (أهل البيت)، قال  : أوتيت الزهراء رضوان الله عليها كسائر أهل البيت حظاً عظيماً من الفصاحة والبلاغة. فكلامها متناسب الفقر، متشاكل الأطراف، تملك القلوب بمعانيه، وتجذب النفوس بمحكم أدائه ومبانيه، فهي في البيان من أغزر القوم مادة، وأطولهم باعاً، وأمضاهم سليقة، وأسرعهم خاطراً، وإنه ليتبين ذلك خاصة في خطبتها وكلامها في بيعة أبي بكر، وخلافها معه بشأن فدك. (ثم نقل الخطبة من (بلاغات النساء)، وقال بعد تمام الخطبة): والمشهور عن السيدة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ إنها كانت قوية العارضة، خطيبة بارعة، إذا ما انتبرت المنابر هزت القلوب والمشاعر، وإن خطبتها على جمهرة من المهاجرين والأنصار آية على ثبت بديهتها وحضور ذهنها. (2) ، أقول :  وهذا السند والاخر يقطع بصحته من كتب أهل السنه على مبانيهم فيرجع لكتبهم لعرض تراجمهم : قال المرتضى : فلعمري أنها كفت عن الطلب الذي هو المنازعة والمشاحة لكنها انصرفت مغضبة متظلمة متألمة والأمر في غضبها وسخطها أظهر من أن يخفى على منصف، فقد روى أكثر الرواة الذين لا يتهمون بتشيع ولا عصبية فيه من كلامها عليها السلام في تلك الحال، وبعد انصرافها عن مقام المنازعة والمطالبة ما يدل على ما ذكرناه من سخطها وغضبها ونحن نذكر من ذلك ما يستدل به على صحة قولنا، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني   قال [حدثني محمد بن أحمد الكاتب]   حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي   قال حدثنا الزيادي  قال حدثنا الشرقي بن القطامي  عن محمد بن إسحاق    قال: حدثنا صالح بن كيسان   عن عروة  عن عائشة قال المرزباني وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمد   المكي قال: حدثنا أبو العينا محمد بن القاسم السيمامي  قال حدثنا ابن عائشة   قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أقبلت فاطمة عليها السلام في لمة  من حفدتها إلى أبي بكر، وفي الرواية الأولى قالت عائشة: لما سمعت فاطمة عليها السلام (3) ، اقول : شيخ المرزباني هو الجوهري الثقة  شيخ  الطبراني والجوهري صاحب كتاب السقيفة و فدك (*)، قال ابن الاهدل : المرزباني البغدادي صاحب التناصيف المشهورة كان راوية في الأدب ثقة في الرواية اهـ (4)

  ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ج4، ص116

(2) ص157

(3) الشافي في الامامه ج4 ص69 -70

(*)(  قال عنه الشريف حاتم العوني في كتابه (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس) ( ج 3 / ص120 – الحاشية رقم 3 )   : أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، أبوبكر .كنت قد قيدت – قديما – توثيقا له ، استخرجته من غير مظنته ، بعد أن لم أجد له ترجمة ، فالحمد لله تعالى اهـ،  قال عليّ بن عيسى الإربلي في كتاب كشف الغمّة   عن الخطبة الفدكية   : نقلتها من كتاب «السقيفة» تأليف أحمد بن عبدالعزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلّفها المذكور، قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و ثلاث مائة.روى عن رجاله من عدّة طرق: إنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا بلغها إجماع أبي بكر… إلى آخر الخطبة.

 (4)    شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ المجلد الرابع ص 445

  وجاء في الموسوعه العربيه عن المرزباني : ” أجمع الذين أرخوا له أنه كان أحد الفضلاء الأدباء المشاهير في عصره: راوية، ثقة، صدوقاً، وأنه كان من أصحاب اليسر والغنى والفضل والكرم، سخياً منعماً على أساتذته وتلامذته، وأن بيته كان ملتقىً لأهل العلم والأدب، ويروى عنه أنه قال: «في داري خمسون ما بين لحاف ومحبرة مُعدّة لأهل العلم الذين يبيتون عندي”

–  محمد بن أحمد الكاتب :

ابو طاهر ابن عبد الرحيم الكاتب = محمد بن احمد بن محمد بن عبد الرحيم

جاء في سير أعلام النبلاء للامام الذهبي (1) : ” الإمام المحدث الثقة ، بقية المسندين ، أبو طاهر ; محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم ، الأصبهاني الكاتب

قال يحيى بن منده : ثقة

وقال عبد الغافر النخشبي : لم يحدث في وقته أوثق منه ، وأكثر حديثا ، صاحب الأصول الصحاح

– أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي – مؤدب المنتصر –

 مناكيره التي حدث بها عن غيره  عن محمد بن مصعب  ومن في السند لم يحدث عنهم بمناكير فيقبل حديثه وهو امام النحو لهذا هو ممن نقل هذه الخطبه البليغه للزهراء عليها السلام فكيف ترد روايته هنا !!

25- أحمد بن عبيد بن ناصح أبو عصيدة النحويفي (تاريخ بغداد) 13/ 373 «أحمد بن عبيد ثنا طاهر بن محمد … » قال الأستاذ ص 42: «فلم يكن بعمدة كما ذكره الذهبي في ترجمة عبد الملك الأصمعي من (الميزان) ، وقال الخطيب 2/ 260: «قال ابن عدي يحدث بمناكير» وقال أبو أحمد «الحاكم الكبير» : لا يتابع في جل حديثه» .
أقول: لفظ ابن عدي على ما في (تهذيب التهذيب )
« حدث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير» قال ابن حجر «قال الحاكم أبو عبد الله هو إمام في النحو وقد سكت مشايخنا عن الرواية عنه» وقال ابن حبان في (الثقات) : «ربما خالف» وقال ابن عدي: «هو عندي من أهل الصدق» .
أقول: كأن ابن حبان وابن عدي رأيا أنه لا يعتمد الكذب ولكن يخطئ ويهم، مع احتمال أن يكون البلاء في كثير من مناكيره من محمد بن مصعب، فأنه ضعيف يروي المناكير واتهمه بعضهم. فأما الأصمعي فثقة، ويأتي إن شاء الله تعالى في ترجمته ذكر الحديث الذي أورده الأزدي من طريق أحمد بن عبيد هذا عن الأصمعي واستنكر هو وغيره فأجاب الذهبي بأن أحمد بن عبيد ليس بعمدة فأخذها الأستاذ هنا، وأعرض عنها عندما احتاج إلى الكلام في الأصمعي! والله المستعان.

http://shamela.ws/browse.php/book-12767/page-306

462-  أحمد بن عبيد بن ناصح، أبو عصيدة النحوي.
صويلح الحديث.
قال ابن عدي: له مناكير.
وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على جل حديثه.
أدرك يزيد بن هارون، وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الأوزاعي للمنصور، وفيها مناكير.
وقال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق مع هذا كله، ويحدث بمناكير.

http://shamela.ws/browse.php/book-1692/page-118

ـــــــــــــــــــــ

(1)ج17

– الزيادي وشيخه شرقي بن قطامي

 وقعا في تفسير الطبري  وهو أصح التفاسير كما قال الشيخ ابن تيميه  في حديث  لَوْ أَنَّ صَخْرَة زِنَة عَشْر أَوَاقٍ .. وهو موافق لما في صحيح مسلم  فيحسن على مبنى العلامه الالباني والزيادي ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: يخطىء ويهم . وحدث عنه جماعه من الثقات قال الدارقطني : محمد بن زياد بن زبار الكلبي ، حدث عنه زهير بن محمد بن قمير ، وأبو بكر بن زنجويه ، وجماعة من الثقات  (1) أما شرقي ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات   وهو مؤدب المهدي العباسي وروى عنه شعبه لمن يوثق الراوي الذي يروي عنه شعبه فهو ثقه على مبناه ،  قال المسعودي في مروجه : وروى ابن عياش وابن دأب أن المنصور كان قد ضم الشرقي بن القطامي إلى المهدي ، حين خلفه بالري ، وامره أن يأخذه بحفظ أيّام العرب ، ومكارم الأخلاق ودراسة الأخبار ، وقراءة الأشعار اهـ (2) وقال الشيخ المنجد انه كان عالمآ بالأنساب والأخبار ،قال الشيخ المنجد في مواقع التواصل الاجتماعي  :١ / قال الشرقي بن قطامي – وكان عالما بالأنساب والأخبار – لأصحابه يوما : من منكم يعرف ” علي بن عبد مناف بن شيبة ” ؟

 واحتج الشيخ المنجد في فتوى بكلام شرقي

https://islamqa.info/ar/154110

– ابن اسحاق

https://islamqa.info/ar/148009

– صالح بن كيسان

صالح بن كيسان…طلب العلم و هو ابن سبعين سنة

رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت فقيه  ،رتبته عند الذهبي : ثقة جامع للفقه و الحديث ، و المرؤة ، و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة . 

و قال العجلى : ثقة .  و قال ابن حبان فى ” الثقات ” : كان من فقهاء المدينة و الجامعين للحديث و الفقه من ذوى الهيئة والمروءة ، و قد قيل إنه سمع من ابن عمر ، و ما أراه محفوظا . 
و قال الخليلى فى ” الإرشاد ” : كان حافظا إماما ، روى عنه من هو أقدم منه عمرو ابن دينار ، و كان موسى بن عقبة يحكى عنه و هو من أقرانه . 
و قال ابن عبد البر : كان كثير الحديث ، ثقة حجة فيما حمل . اهـ . 
–  عروة

قال ابن سعد : وكان ثقة كثير الحديث فقيهاً عالماً مأموماً ثابتاً  (3) ، قال العجلي :   مدني تابعي ثقة  (4) ،وقال ابن  خراش : ثقة (5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تاريخ دمشق : 53/51 

(2)  مروج الذهب 3/320 والمسعودي : شافعي ترجمه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( 3/456 )،وهذا جواب الميرزا جواد التبريزي في سؤال عنه :(1112) المسعودي صاحب تاريخ (المسعودي مروج الذهب) هل هو شيعي أم سني؟ بسمه تعالى؛ هو من مورخي أبناء العامة.

(3) الطبقات الكبرى 5/179

(4) معرفة الثقات 2/133

(5) السير 4/433

 السند الآخر  : قال المرزباني وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمد  المكي قال: حدثنا أبو العينا محمد بن القاسم السيمامي قال حدثنا ابن عائشة

 أقول : المرزباني شيخه أحمد بن محمد ابن عيسى المكي، وشيخ المكي محمد بن القاسم اليمامي ، أما المكي : قال ابن حجر متعقبا كلام الذهبي ضعف قليلا (1) : لم اقف على كلام من صرح بتجريحه وكان من مسندي عصره (2)

جاء في سير أعلام النبلاء (3) :

ابن أبي الموت 


الشيخ المحدث أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت المكي

سمع يوسف بن يزيد القراطيسي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، ومحمد بن علي الصائغ ، وأحمد بن زغبة ، والقاسم بن الليث الرسعني . 

حدث عنهأبو محمد بن النحاس ، وأبو العباس بن الحاج ، ومحمد بن نظيف الفراء ، وآخرون اهـ

– محمد بن القاسم اليمامي

قال الكاتب  عمر الزهيري في منتدى كل السلفيين : أديبنا محمد بن ناصر العبودي!.

ذكر أديبنا اعتراف ابي العيناء بوضع حديث يُسَمَّى بحديث فَدَك.

أقول نعم هذا ثبت عنه ثبت عنه الإعتراف بالكذب فهو وإن تاب ضعيفٌ جداً لا يُقْبَلُ حديثُهُ ولا يصلح في الشواهد والمتابعات وعليه ليس هو مجرد ضعيف كما يفيده كلام الذهبي والدارقطني، وقد صرح بما قلنا الإمام الألباني في الصحيحة تحت ح تحت ح 2099 حيث قال وهو يخرج حديثاً آخر: ( ثم ساق الطريق الثاني وهوالثانيعن أبي بكر الصديق، أخرجه ابن عليك النيسابوري في ” الفوائد ” (239 / 1) والبيهقي عن أبي العيناء محمد بن القاسم حدثنا أبو زيد سعيد بن أوس حدثنا أبو عمرو بن العلاء عن أنس بن مالك عنهقلت:وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو العيناء هذا اعترف بأنه وضع هو والجاحظ حديث فدكوضعفه الدارقطني. ) اهـ وانظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لاحمد شاكر بتعليق الألباني وعلي الحلبي ص 305 – 307 فقد تقرر عند المحققين من المحدثين أن من كذب على النبي ولو مرة ثم تاب لا يصبح ثقة في نقل الحديث ولا تُبَلُ روايته، لكن ثمة قول للذهبي في سير أعلام النبلاء يدل على أنه يرى وثاقة من تاب عن الكذب في الحديثوانظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لاحمد شاكر بتعليق الألباني وعلي الحلبي ص306 هامش (1) فالظاهر أن الذهبي لذلك اكتفى بتضعيف ابي العيناء أي أنه ثقة لكنه ضعيف من جهةٍ أخرى ولم يجعله في الكذابين مع علمه بأنه اعترف بالوضع فقد ذكر ذلك فقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الحديث (9/ 414 في ترجمة الجاحظ ت 1945): (قَالَ إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُحَدَّثَنَا أَبُو العَيْنَاءِ، قَالَأَنَا وَالجَاحِظُ وَضْعَنَا حَدِيْث فَدَكٍ، فَأَدخَلنَاهُ عَلَى الشُّيُوْخِ بِبَغْدَادَ، فَقَلَبُوهُ إِلاَّ ابْنَ شَيْبَةَ العَلَوِيَّ، فَإِنَّهُ قَالَلاَ يُشبِه آخِرُ هَذَا الحَدِيْث أَوَّلَه ثُمَّ قَالَ:الصَّفَّارُ كَانَ أَبُو العَيْنَاءِ يحدث بهذا بعدما تَابَ. ) اهـ قلتولعل الدارقطني على هذا القول ويغلب على الظن أنه لم يعلم باعترافه بالكذب فإنني لم أقف على ذكرٍ لاعترافه بالكذب في كتب الدارقطني والقول بوثاقة وقبول رواية من تاب من الكذب في الحديث هو قول باطل مردود راجع ما مر الإحالة عليه. اهـ

أقول : كيف يقبل الشيوخ الحديث الموضوع من الجاحظ ومحمد بن القاسم اليمامي أليس معنى الوضع هنا وضعه في صحيفه او ماشابه وليس تأليفه واختراعه كيف يقبل الشيوخ أن ينسب  للزهراء عليها السلام مالم تقله والتقريع لأبي بكر وكيف يتجرأ الجاحظ ومحمد بن القاسم اليمامي على فعل ذلك فاذا بطل الوضع ظهرت الوثاقه فهو ثقة

أنقل التالي :

 وقال محقق كتاب الموضوعات لابن الجوزي ج 1 هامش ص 205 طبعة أضواء السلف : (( وقصة أبي العيناء هذه رواها الحاكم في المدخل إلى كتاب الإكليل ص 53 طبع الإسكندرية ونقل عنه ابن الأثير أيضا في مقدمة جامع الأصول ( 1 : 136 ), وفي متن القصة نكارة , فإنه لا يُعقل أن يقبل الحديث   الموضوع عن مثل الجاحظ ورفيقه جميع المحدثين , وحالهما مكشوف عندهم من حيث الرواية.

 – ابن عائشه الذي حدث عنه البغوي

 هنا توثيق ابن عائشة حدث عنه – ابو القاسم البغوي-  وشيوع خبر فدك يلغي الإرسال ولاتنس طريقة أهل التفسير

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1870&bk_no=60&flag=1

 تأمل أخي القارئ :

ولا يقتصر عمل المرزباني في الكتاب على نقل هذه الروايات، بل إنه كانت له القدرة الخاصة في اختيار هذه النماذج من المآخذ، وترتيبها على حسب ترتيب الشعراء، تبعا لعصورهم المتوالية، وزاد على هذا أنه كان يعقب على هذه المآخذ والروايات تعقيب الخبير الأريب، فيوثقها، ويعلل لها، ويصلح شيئا رآه فيها، وكان دوما إذا بدأ بتعقيب يصدره بقوله: «قال أبو عبيد الله المرزباني»، وهي تعقيبات تشهد له بعلو كعبه ورسوخ قدمه في الأدب والنقد، كما أنها تصور اطلاعه الواسع على كتب الأدب واللغة والنحو والنقد، ومن هذه التعقيبات ما يأتي:
نقل المرزباني هذا الخبر: «حدثني أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا أبو العيناء عن مصعب بن عبدالله الزبيري، وكتب إلى أحمد بن عبدالعزيز: أخبرنا عمر بن شبة قالا: يروي: أنه اجتمع بالمدينة راوية جرير، وراوية نصيب، وراوية كثير، وراوية جميل، وراوية الأحوص، فادعى كل رجل منهم أن صاحبه أشعر، ثم تراضوا بسكينة بنت الحسين، فأتوها فأخبروها
ثم قالت لصاحب كثير:
يقر بعيني ما يقر بعينها وأحسن شيء ما به العين قرت
كأني أنادي صخرة حين أعرضت من الصم لو تمشي بها العصم زلت
صفوحا فما تلقاك إلا بخيلة فمن مل منها ذلك الوصل ملت
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت
علق المرزباني على نسبة البيت الأول من هذه الأبيات إلى كثير، فقال: قال الشيخ أبو عبيدالله المرزباني (رحمه الله) في هذا الخبر خطأ عند ذكر كثير، لأن البيت الذي أوله: «يقر بعيني ما يقر بعينها» للأحوص بن محمد (الموشح، ص 213، 214 ) .

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120329/Con20120329489926.htm

أقول : فالخطبه الفدكيه أوردها موثقا لها ولم يعترض عليها في نسبتها للزهراء عليها السلام هذا فقط من باب الإلزام

 

  – اشارات للخطبه الفدكيه وعدها من المسلمات

* ابن منظور

 
واللمة : الجماعة من الناس . وروي عن فاطمة البتول – عليها السلام [ ص: 239 ] والرحمة – أنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها حتى دخلت على أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – فعاتبته ، أي في جماعة من نسائها

 

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7625&idto=7625&bk_no=122&ID=7638

 


[ *
النهاية في غريب الأثر – ابن الأثير ]
الكتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر
المؤلف : أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
الناشر : المكتبة العلمية – بيروت ، 1399هـ – 1979م
تحقيق : طاهر أحمد الزاوى – محمود محمد الطناحي
عدد الأجزاء : 5

  لمه } ( ه ) في حديث فاطمة [ أنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها إلى أبي بكر فعاتبته ] أي في جماعة من نسائها (4/624)

 

http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/672.html

 

* صاحب   تصحيفات  المحدثين

  احتج بكلام الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكيه  فكيف يحتج بأسطورة كما سموها !!! حيث قال :

وسمي الرجال الخطباء شقاشق من هذا وفي كلام لفاطمة رضي الله عنها ونطق زعيم الدين وخرس شقاشق الشيطان اهـ

 

http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?indexstartno=200&hflag=&pid=311279&bk_no=579&startno=221

قال عنه الإمام الذهبي في سيره :

الإمام المحدث الأديب العلامة أبو أحمد ، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف

 

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3699&bk_no=60&flag=1

* العلامه سبط بن الجوزي

وقال الشعبي: لما منعت ميراثها لاثت خمارها على رأسها أي عصبت يقال لاث العمامة على رأسه يلوثها لوثاً أي عصبها وقيل اللوث الاسترخاء فعلى هذا يكون معنى لاث أي أرخت وحمدت الله تعالى وأثنت عليه ووصفت رسول الله بأوصاف فكان مما قالت كان كلما فغرت فاغرة من المشركين فاهاً أو نجم قرن للشيطان وطيء صماخه بأخمصه وأخمد لهيبه بسيفه وكسر قرنه بعزمته حتى إذا اختار الله له دار أنبيائه ومقر أصفيائه وأحبائه أطلعت الدنيا رأسها إليكم فوجدتكم لها مستجيبين ولغرورها ملاحظين هذا والعهد قريب والمدى غير بعيد والجرح لم يندمل فأنى تكونون كذا وكتاب الله بين أظهركم يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي ودونكما مرحولة مذمومة فنعم الحاكم الحق والموعد القيامة و{لكل نبإٍ مستقرٌ وسوف تعلمون} ثم أومأت إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله قالت:

 قد كان بعدك أبناء وهنبثة … لو كنت شاهدها لم تكثر النوب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها … واغتيل أهلك لما اغتالك الترب

فقد رزينا بما لم يرزه أحد … من البرية لا عجم ولا عرب

ثم إنها اعتزلت القوم ولم تزل تندب رسول الله صلى الله عليه وآله وتبكيه حتى لحقت به. (1)

أقول ونقل صاحب السيره الحلبيه كلام سبط ابن الجوزي وترحم عليه  حيث قال : ” وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله أنه رضي الله تعالى عنه كتب لها بفدك، ودخل عليه عمر رضي الله تعالى عنه فقال: ما هذا. فقال: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها فقال: مماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه ” (2)

# بعض ماقيل عن سبط ابن الجوزي :
 

في وفيات الأعيان ( وكان سبطه شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب وله صيت وسمعة في مجالس وعظه وقبول عند الملوك وغيرهم وصنف تاريخا كبيرا رأيته بخطه في أربعين مجلدا سماه مرآة الزمان وتوفي ليلة الثلاثاء حادي عشرين ذي الحجة ) (3)


 محمود بن سليمان الكفوي: (يوسف بن قزغلي بن عبد الله البغدادي سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي، صاحب مرآة الزمان في التاريخ، ذكره الحافظ شرف الدين في معجم شيوخه… تفقه وبرع وسمع من جده
وكان إماما عالما فقيها، واعظا جيدا نبيها، يلتقط الدرر من كلمه ويتناثر الجوهر من حكمه، يصلح المذهب القاصي عندما يلفظ ويتوب الفاسق العاصي حينما يعظ، يصدع القلب بخطابه ويجمع العظام النخرة بجنابه، لو استمع له الصخر لانفلق والكافر الجحود لآمن وصدق. وكان طلق الوجه دائم البشر حسن المجالسة مليح المحاورة، يحكي الحكايات الحسنة وينشد الأشعار المليحة، وكان فارسا في البحث عديم النظير مفرط الذكاء، إذا سلك طريقا ينقل فيها أقوالا ويخرج أوجهها. وكان من وحداء الدهر بوفور فضله وجودة قريحته وغزارة علمه وحدة ذكائه وفطنته، وله مشاركة في العلوم ومعرفة بالتواريخ، وكان من محاسن الزمان وتواريخ الأيام، وله القبول التام عند العلماء والأمراء والخاص والعام، وله تصانيف معتبرة مشهورة…)  (4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) تذكرة الخواص المعروف بتذكرة خواص الأمة في خصائص الأئمة للعلامة سبط ابن الجوزي (654 هـ) تحقيق ودراسة الدكتور عامر النجار أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة قناة السويس الناشر مكتبة الثقافة الدينية الطبعة الأولى 1429 هـ – 2008 م ص609-610

(2) : ـ[السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون]ـ المؤلف: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين (المتوفى: 1044هـ) الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الثانية – 1427هـ.

 

(3) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان – ابن خلكان – 3/142

(4) كتائب أعلام الأخيار – مخطوط

 وقال النعيمي : وقال ابن كثير في سنة أربع وخمسين وستمائة: الشيخ شمس الدين سبط ابن الجوزي يوسف ابن الأمير حسام الدين قز أوغلي بن عبد الله بن عتيق الوزير عون الدين ابن هبيرة الحبلي الشيخ شمس الدين أبو المظفر الحنفي البغدادي ثم الدمشقي سبط ابن الجوزي أمه رابعة بنت الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي الواعظ وقد كان حسن الصورة طيب الصوت حسن الوعظ كثير الفضائل والمصنفات وله كتاب مرآة الزمان في عشرين مجلدا من أحسن التواريخ نظم فيه كتاب المنتظم لجده وزاد عليه وذيل إلى زمنه وهو من أحسن التواريخ وأبهجها قدم دمشق في حدود الستمائة وحظي عند ملوك بني أيوب وقدموه وأحسنوا إليه وكان له مجلس وعظ كل يوم سبت بكرة النهار عند السارية التي يقوم عندها الوعاظ اليوم عند باب مشهد علي بن الحسين زين العابدين وقد كان الناس يبيتون ليلة السبت بالجامع ويتركون البساتين في الصيف حتى يسمعوا ميعاده ثم يسرعون إلى بساتينهم فيتذكرون ما قاله من الفوائد والكلام الحسن على طريقة جده رحمهما الله تعالى وكان الشيخ تاج الدين الكندي رحمه الله تعالى وغيره من المشايخ يحضرون عنده تحت قبة يزيد التي عند باب البريد ويستهجنون ما يقول ودرس بالعزية البرانية التي بناها الأمير عزالدين أيبك المعظمي بدرب ابن منقذ ودرس السبط أيضا بالشبلية التي بالجبل عند جسر كحيل وفوض إليه البدرية التي قبالتها وكانت سكنه وبها توفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة من هذه السنة وحضر جنازته سلطان البلد الملك الناصر بن العزيز فمن دونه وقد أثنى الشيخ شهاب الدين أبو شامة عليه في علومه وفضائله ورئاسته وحسن وعظه وطيب صوته ونضارة وجهه وتواضعه وزهده وتودده وكلنه قال وقد كنت مريضا ليلة وفاته فرأيت وفاته في المنام قبل اليقظة ورأيته في حالة منكرة ورأى غيري أيضا كذلك نسأل الله العافية ولم أقدر على حضور جنازته وكانت جنازته حافلة حضرها خلق كثير وقد كان فاضلا عالما ظريفا منقطعا منكرا على أرباب الدول ما هم عليه من المنكرات وكان مقتصدا في لباسه مواظبا على المطالعة والاشتغال والجمع والتصنيف مصنفا لأهل العلم والفضل مباينا لأهل الخزية والجهل وتأني الملوك وأرباب الدولة إليه زائرين وقاصدين وربي في طول زمانه في حاه عريض عند الملوك والعوام نحو خمسين سنة وكان مجلس وعظه مطربا وصوته فيما يورد فيه حسنا طيبا رحمه الله تعالى
قلت وهو ممن ينشد له عند موته قول الشاعر
ما زلت تكتب في التاريخ مجتهدا … حتى رأيتك في التاريخ مكتوبا
وقد سئل يوم عاشوراء من الملك الناصر صاحب حلب أن يذكر للناس شيئا من مقتل الحسين رضي الله تعالى عنه فصعد المنبر جلس طويلا لا يتكلم ثم وضع المنديل على وجهه وبكى ثم أنشأ يقول وهو يبكي شعرا
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه … والصور في نشر الخلائق ينفخ
لا بد أن ترد القيامة فاطم … وقميصها بدم الحسين ملطخ
ثم نزل عن المنبر وهو يبكي وصعد إلى الصالحية وهو يبكي كذلك انتهى
وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وخمسين وستمائة وابن الجوزي العلامة المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قز أوغلي التركي ثم البغدادي العوني الهبيري الحنفي سبط الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي أسمعه جده منه ومن ابن كليب وجماعة وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسير في تسعة وعشرين مجلدا وشرح الجامع الكبير وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا توفي رحمه الله تعالى في الحادي والعشرين من ذي الحجة وكان وافر الحرمة عند الملوك انتهى  اهـ (1)   ، وجاء في شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي : ” وفيها سبط ابن الجوزي العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن فرغلي التركي ثم البغدادي الهبيري الحنفي سبط 267 الشيخ أبي الفرج بن الجوزي أسمعه جده منه ومن ابن كليب وجماعة وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسير في تسع وعشرين مجلدا وشرح الجامع الكبير وكتاب مرآة الزمان وهو كتاب كاسمه وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا وكان وافر الحرمة عند الملوك نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة فانتقد عليه ذلك كثير من الناس حتى قاله له بعض أرباب الأحوال وهو على المنبر إذا كان للرجل كبير ما يرجع عنه إلا بعيب ظهر له فيه فأي شيء ظهر لك في الإمام أحمد حتى رجعت عنه فقال له اسكت فقال الفقير أما أنا فسكت وأما أنت فتكلم فرام الكلام فلم يستطع فنزل عن المنبر ولو لم يكن له إلا كتابه مرآة الزمان لكفاه شرفا فإنه سلك في جمعه ملكا غريبا ابتدأه من أول الزمان إلى أوائل سنة أربع وخمسين وستمائة التي توفي فيها مات رحمه الله ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجة بمنزله بجل الصالحية ودفن هناك وحض ردفنه الملك الناصر سلطان الشام رحمه الله تعالى رحمة واسعة  “(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الدارس في تاريخ المدارس المجلد الاول لعبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي (المتوفى : 927هـ)
(2)  شذرات الذهب في أخبار من ذهب لإبن العماد الحنبلي (5/266) 

قال الدكتور راغب السرجاني في مقالته ابن الجوزي -الواعظ المربي
تلاميذ ابن الجوزي
تتلمذ على يدي ابن الجوزي –رحمه الله جملة من التلاميذ حملوا شعلة العلم في ربوع الدني .
ومن أشهر تلاميذه
 1- سبط ابن الجوزي: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي التّركي البغدادي الحنفي، سبط الإمام عبد الرحمن بن الجوزي (581- 654هـ)، ولد ببغداد ومات بدمشق، وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها واعظا وحيدا فِي الْوَعْظ عَلامَة فِي التَّارِيخ وَالسير. صنف مجموعة من الكتب، منها: مرآة الزمان في التاريخ، وشرح الجامع الكبير اهـ (1)
أقول : واحتج به الدكتور راغب في مقالاته 
  
– الخطبة الفدكيه بثت في إذاعه مصريه 

https://www.youtube.com/watch?v=8W6xewmNgDQ

 هناك من يشكك كالعاده في صحة إذاعة هذا الكلام عبر إذاعه مصريه وسألت من عاصر ذلك الأخ الفاضل المستبصر جابر عبدالله من أهل مصر فقال : الأخت الفاضلة الكريمة وهج الإيمان تحياتي و تقديري بالنسبة لخطبة الزهراء عليها السلام فقد كانت من خلال مسلسل بعنوان أهل البيت يذاع كل ليلة خلال شهر رمضان منذ حوالي عشرين سنة ، من صوت العرب او البرنامج العام ، انا متردد بينهما تمنياتي لك بالتوفيق و الصحة و السعادة
نسيت ان أقول ان هذا المقطع بصوت الممثلة المصرية سهير المرشدي و مادام الشئ بالشئ يذكر ، فزوج سهير المرشدي كان المخرج و الممثل الراحل كرم مطاوع و كان قد اخذ على عاتقه الاصرار على اخراج مسرحية الحسين ثائرا و شهيدا للكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف كتاب علي امام المتقين الذي اثار ضجة كبرى عند نشر اجزاءه من جريدة الاهرام المصرية منذ سنوات طويلة ، و لكن للأسف توفي قبل اتمام العمل الذي كان يلقى معارضة كبيرة من جهات عدة في مصر تحياتي لشخصكم الكريم 
للاسف لا اتذكر الاسماء اللهم الا سهير المرشدي لارتباط صوتها بالخطبة و الحقيقة انهم كانوا مجموعة من الممثلين كرواة للاحداث و ليس مقدم واحد الامر الآخر انه كلما تقدم السن بالانسان لا يصبح تقديره للزمن دقيقا لذلك العشرون عاما التي ذكرتها ربما تكون اقل من ذلك . و لكن المؤكد انها كانت في شهر رمضان تحياتي لك اهـ

 

* حقائق مغيبه

الامام علي عليه السلام  أقضى الصحابه :
قال عمرُ رضِي اللهُ عنه : عليٌّ أقضانا وأُبيٌّ أقرأُنا ، وإنَّا لندعُ كثيرًا من لحنِ أُبيٍّ إن أنبأَ بقولِ : سمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم ولنْ أدعَه لشيءٍ ، واللهُ يقولُ { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِهَا }
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث :ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم: 2/563 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح 
وهو باب مدينة العلم ومن أراد العلم يأتيه :

أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أتى العلم فليأت الباب 
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي – المصدر: المقاصد الحسنة – الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: حسن 
هو عليه السلام مع القرآن والقرآن معه لن يفترقا حتى يردا على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الحوض :
– عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
أقول : ومن ضمن آيات القرآن ماجاء فيه أن الأنبياء يورثون ، لهذا أتت السيده فاطمه عليها السلام لابي بكر وإحتجت عليه أن الأنبياء يورثون وبما جاء في كتاب الله وأتت بالإمام علي عليه السلام كشاهد على صدقها  كما مر عليك مما يعني بلاشك وريب أن الأنبياء في القرآن أخبرنا الله عنهم أنهم يورثون المال
 
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1)  ابن كثير: البداية والنهاية 13/ 194- 195 ، الصفدي: الوافي بالوفيات 29/ 121- 122، ابن خلكان: وفيات الأعيان 3/142

وهاهو عليه السلام يقول انه العالم بتفسير القران

http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687135004.jpg

http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687136321.jpg

http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687136332.jpg

وهنا ألتفاته مهمه لإلزام المعاند جاء في فتوى من مركز الفتوى في أن التبني كان معمولآبه أول الإسلام الى أن نزلت آية تحريمه ففي كل هذه الفتره لم نجد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا الأن من الأنبياء ولايرث مالي زيد ولاأرثه بل حاله حال بقية البشر يورث المال حتى نزلت آية التحريم للتبني ، وهذا رد قاصم على من يقول أن هذا الكلام قبل البعثه وهو لم يكن نبيآ لكي نلزمه وإلا فهو صلى الله عليه وآله وسلم من الأنبياء وآدم بين الروح والجسد (*)
السؤال : إذا كان التبني حراما في الإسلام, كيف تبنى الرسول عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة وقال عليه الصلاة والسلام ” يرثني و أرثه”؟
الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبني محرم في الإسلام وسبق بيانه في الفتوى رقم: 58889
وأما كيف تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فإن ذلك كان قبل نزول آيات تحريم التبني، فإن التبني كان معمولا به في أول الإسلام ثم نسخ وحرم، قال القرطبي رحمه الله في التفسير: قوله تعالى: 
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ. أجمع أهل التفسير على أن هذه نزلت في زيد بن حارثة، وروى الأئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ {الأحزاب: 5} وقال أيضا: قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. نزلت في زيد بن حارثة على ما تقدم بيانه وفي قول ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، دليل على أن التبني كان معمولاً به في الجاهلية والإسلام يتوارث به ويتناصر، إلى أن نسخ الله ذلك بقوله: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ. أي أعدل. فرفع الله حكم التبني ومنع من إطلاق لفظه، وأرشد بقوله إلى أن الأولى والأعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسباً، …. وقال النحاس: هذه الآية ناسخة لما كانوا عليه من التبني وهو من نسخ السنة بالقرآن، فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبيه المعروف، فإن لم يكن له أب معروف نسبوه إلى ولائه، فإن لم يكن له ولاء معروف قال له يا أخي ، يعني في الدين ، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات: 10}. انتهى 
وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره من الشام سَبَتْه خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة، فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه فأقام عنده مدة، ثم جاء عمه وأبوه يرغبان في فدائه، قال في روح المعاني : “وكان من أمره رضي الله تعالى عنه على ما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:.. ركب معه أبوه وعمه وأخوه حتى قدموا مكة فلقوا رسول الله فقال له حارثة: يا محمد أنتم أهل حرم الله تعالى وجيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون الأسير ابني عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فإنك ابن سيد قومه وإنا سنرفع إليك في الفداء ما أحببت فقال له رسول الله: أعطيكم خيرا من ذلك قالوا: وما هو؟ قال: أخيّره، فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن إختارني فكفوا عنه فقال: جزاك الله تعالى خيرا فقد أحسنت فدعاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: يا زيد أتعرف هؤلاء قال: نعم هذا أبي وعمي وأخي فقال عليه الصلاة والسلام: فهم من قد عرفتهم، فإن اخترتهم فاذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم قال له زيد: ما أنا بمختار عليك أحدا أبدا أنت معي بمكان الوالد والعم قال أبوه وعمه: أيا زيد أتختار العبودية قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل، فلما رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حرصه عليه قال: اشهدوا أنه حر وإنه ابني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه عليه الصلاة والسلام، فلم يزل في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. فدعي زيد بن حارثة. انتهى. والله أعلم

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71330

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)  – قلتُ يا رسولَ اللهِ متى بُعِثْتَ نبيًّا قال وآدَمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر المحدث: الألباني – المصدر: تخريج كتاب السنة – الصفحة أو الرقم: 411
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
.

جاء في تفسير الطبري وغيره أن الأنبياء يرثون المال ج18 / دار المعارف :
وقوله : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) يقول : يرثني من بعد وفاتي مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة ، وذلك أن زكريا كان من ولد يعقوب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا جابر بن نوح ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح ، قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) يقول : يرث مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة . 
حدثنا مجاهد ، قال : ثنا يزيد ، قال : أخبرنا إسماعيل ، عن أبي صالح في قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال : يرث مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة . 
حدثني يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، في قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال : يرثني مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة اهـ 
وجاء في صحيح مسلم مطالبة الإمام علي عليه السلام بالميراث من عمر :“فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ” ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّاهـ
أقول : ولمن يحتج أن العباس والإمام علي عليه السلام قالا نعم في الحديث بأنهما سمعا أن النبي لايورث هذا من الإشكالات إذ كيف يعلما ذلك ويطالبا به !! 
والإجابه : أن عمر ناشدهما بهذا : لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ، : أي لانورث ماتركناه صدقه فقط وليس كل ماتركوه يكون صدقه هذا إن سلمنا بالحديث أويكون الإقرار بنعم فيما تقول فيه عليه صلى الله عليه وآله وسلم من أبي بكر في حياة الزهراء عليها السلام وشيوعه بعد ذلك ،جاء في كتاب سنن الترمذى كتاب السير مع شرح العلامة المباركفورى فى تحفة الاحوذى (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
وَقَوْلُهُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ (قَالُوا نَعَمْ) قَدِ اسْتُشْكِلَ هَذَا وَوَجْهُ الِاسْتِشْكَالِ أَنَّ أَصْلَ الْقِصَّةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا قَدْ عَلِمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ يَطْلُبَانِهِ مِنْ أبي بكر وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر فِي زَمَنِهِ بِحَيْثُ أَفَادَ عِنْدَهُمَا الْعِلْمَ بِذَلِكَ فَكَيْف يَطْلُبَانِهِ بَعْد ذَلِكَ مِنْ عُمَرَوَأُجِيبَ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا اعْتَقَدَا أَنَّ عُمُومَ لَا نُورَثُ مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ مَا يُخَلِّفُهُ دُونَ بَعْضٍ وَلِذَلِكَ نَسَبَ عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْتَقِدَانِ ظُلْمَ مَنْ خَالَفَهُمَا كَمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اهـ 
كيف تكذب الصادقه ! :

عن عائشةَ قالت ما رأيْتُ أفضلَ مِن فاطمةَ غيرَ أبيها قالت وكان بينَهما شيءٌ فقالت يا رسولَ اللهِ سَلْها فإنَّها لا تكذِبُ وفي روايةٍ قالت ما رأيْتُ أحدًا قَطُّ أصدقَ مِن فاطمةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/204 | خلاصة حكم المحدث : رجالهما رجال الصحيح‏‏
زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسألن ميراثهن :
 أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أردن أن يبعثْن عثمانَ إلى أبي بكرٍ يسألنَه ميراثَهن، فقالت عائشةُ: أليس قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا نورَثُ، ما تركْنا صدقةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

نجد أن أبابكر هو من ألزم نفسه بتصويب مايقع فيه من أخطاء لكن للأسف لم يستجيب عندما قُوموه  :
– أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فإن أحسنتُ فأَعِينوني وإن أسأتُ فقوِّموني الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ والضعيفُ منكم قويٌّ عندي حتى أزيحَ عِلَّتَه إن شاء اللهُ والقويُّ فيكم ضعيفٌ حتى آخذَ منه الحقَّ إن شاء اللهُ لا يدعُ قومٌ الجهادَ في سبيل اللهِ إلا ضربَهم اللهُ بالذُّلِّ ولا يشيعُ قومٌ قطُّ الفاحشةَ إلا عمَّهم اللهُ بالبلاء أَطيعوني ما أَطعتُ اللهَ ورسولَه فإذا عصيتُ اللهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم قوموا إلى صلاتِكم يرحمْكم اللهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم: 5/218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

 

 –  نجد  أيضآ أن أبابكر رغم كل هذا أصر على أن الأنبياء لايورثون حتى في عيادته للزهراء عليها السلام ليضاعف ألمها

جاء في كتاب الامامه والسياسه للعلامه ابن قتيبه  أنقل عنه بنصه وهامشه  إن عمر قال لأبي بكر (رضي الله عنه): انطلق بنا إلى فاطمة فإنّا قد أغضبناها فانطلقا جميعاً، فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما، فأتيا عليّاً فكلَّماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط فسلَّما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله (1) والله إن قرابة رسول الله أحبُّ إليَّ من قرابتي وإنك لأحبّ إلي من عائشة ابنتي، ولوَددت يوم مات أبوكِ أني متُّ ولا أبقى بعده، أتراني أعرفكِ وأعرف فضلك وشرفك، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله؟ إلاّ أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورّث، ما تركناه فهو صدقة. فقالت: أرأيتكما أن حدّثكتما حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ فقالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله: ألم تسمعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: فإني أُشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وسلم لأشكونكما إليه. فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه ومن سخطك يا فاطمة. ثم انتحب أبو بكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعونَّ عليك في كل صلاة أصليها. ثم خرج باكياً، فاجتمع الناس إليه فقال لهم: يبيت كل رجل معانقاً حليلته، مسروراً بأهله وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي. (ص 22-24 ط1322هـ – 1904 م ، مطبعة النيل بشارع محمد علي بدرب المنجمه بمصر ، بتصحيح محمد محمود الرافعي  (

أقول :  وإعترف  الشيخ السني السرجاني بنسبة كتاب الإمامة والسياسه للعلامه ابن قتيبه قال  في مقالتهإسهامات المسلمين النظرية في نظام الحكم والإدارة :إسهامات ابن قتيبة الدينوري

ووجدنا شكل الكتابة السياسية يَلِج سُلَّم التطور منذ القرن الثالث الهجري؛ حيث أَلَّف ابن قتيبة الدينوري –رحمه الله- كتابه “الإمامة والسياسة، ولعلَّ عنوان الكتاب دليل على تعمق علماء المسلمين في استيعاب أمر

الإمامة ومتعلقاتها في هذا القرن، وقد أكَّد هذا الكتاب على اهتمام المسلمين بالسياسة منذ فجر الإسلام، ويُبرهن على أنهم كانوا ساسة بارعين في التصرُّف بالأمور، ويُوَضِّح أن الإسلام دين السياسة والقيادة كما هو

 دين التسامح والأخوة بين المسلمين. وقد بدأه ابن قتيبة بعرض قضية خلافة أبي بكر وما دار فيها، وانتهى الكتاب بالحديث عن خلافة المأمون، ومنهجُ الكتاب يدور حول إيراد الروايات المتعلقة بموضوع كل خليفة على حدة، ومن ثم فهو أشبه بكتب  التاريخ السردي، التي تعرض الروايات دون تدخُّلٍ من المؤلف فيها، وهذا الكتاب يشبه إلى حدٍّ كبير كتاب “تاريخ الطبري”، و”سيرة ابنِ هشام . اهـ ”  أقول : وقال  في مقالته من موقع قصة الإسلام :شروط الخلافة في النظام السياسي الإسلامي أنقل لكم منها بنصها وهامشها : “فهذا عبد الملك بن مروان بن الحكم (ت 86هـ)، يصفه ابن قتيبة الدينوري في كتابه الإمامة والسياسة، وذلك في مستهلِّ حديثه عن بدء خلافته للمسلمين بقوله: “إن عبد الملك بن مروان… وعد الناس خيرًا، ودعاهم إلى إحياء الكتاب والسنة، وإقامة العدل والحق، وكان معروفًا بالصدق مشهورًا بالفضل والعلم، لا يختلف في دينه، ولا ينازع في ورعه، فقبلوا ذلك منه، ولم يختلف عليه من قريش أحد، ولا من أهل الشام” (2)
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  ويروى : ياحبيبة رسول الله أغضبناك في ميراثك منه وفي زوجك فقالت مابالك يرثك أهلك ولانرث محمدا فقال والله ان قرابة الخ 

(2) ابن قتيبة الدينوري: الإمامة والسياسة  3/193. 

دمتم برعاية الله

كتبته / وهج الإيمان

 

 

 

 

 

 



التعليقات

إرسال تعليقاتكم واقتراحاتكم

أسمك الكريم:

بريدك الإلكتروني:

رسالتك: